شريط المواضيع

5‏/4‏/2014

كيوبيد 3



كيوبيد3
ملخص الجزء الثاني
تلتقي كيو بفارس احلامها بعد عشر سنوات لتخدمه في مستقبله المهني، و تطلب منه موعدا لربع ساعة اجرا لخدمتها.

تقبل كيو العمل مع كريم في شركته ، على شرط ان يعلمها بنفسه اصول العمل، كانت لديها خبرة قليلة نوعاً ما، طورها هو ، ازدهرت في تلك الفترة امور الشركة ، اصبحت صديقة الجميع و  اصبح الجميع يحب العمل و يحضر مبكراً ويستمر في تواجده حتى ساعات متأخرة من الليل ، و سنحت لها الفرصة التكلم معه كثيراً و معرفة ادق تفاصيل حياته، عاشت اجمل ايام حياتها و الحلم بات قريبا جداً، الا انه كان يتكلم بسلاسة اول الامر و بعد ذلك استثقل الكلام معها ، يتهرب و يناور و يغضب ان سألته: اين انت؟ وماذا كنت تفعل و مع من؟ كان يغيب طويلاً ولا يقول اين غاب تاركاً كل امور العمل متجاهلاً ارهاقها و وقتها !
رغم انها لا تملي عليه تعليمات او تقيده بما ترغب، هي فقط تريد ان تكون عينيه التي يرى بهما.
و ازدادت عصبيته و زجرها مرة فغضبت ولم تحضر الى العمل في اليوم التالي، بعث لها برسالة و سأل اين انت ؟ فقالت له اني مستقيلة ، ضل يعتذر منها مراراً و وعدها ان لا يكررها .
كيو كانت في اوقات غياب كريم عن العمل  تنتقم بأن تعمل لصالحها و تأخذ عمولة كبيرة ، هي تؤمن ان المصلحة فوق الصداقة و خصوصاً لو كان الصديق نذلاً كصديقها !
المهم انها عادت الى العمل ، و لاحظت التغير الكبير الذي طرأ على طريقة تعامله معها، و و نوهت عدة مرات انها لا تحب العمل بهذا الاسلوب! فغابت مرة ثانية لمدة اسبوعين فوظف بدلها فتاتين جميلتين مثقفتين انتقاماً منها، عندما علمت لم تبالي اول الامر ، ثم عندما عادت الى العمل- بوساطة صديقة مقربة منهما- كانتا تغيظاها كثيراً لقلة خبرتهما و لم تستطيع التعامل معهن او مكالمتهن ، فتدبر هو امر التعامل معهن .
و تركت العمل مرة اخرى لنفس الاسباب ثم جاءتها مكالمة هاتفية الساعة التاسعة و النصف - مبكراً جداً بتوقيتها – لم تكن لتجيب لو لم يكن هاتف صديقهما القديم أمير الملقب بـواي فاي .
كان يستعجلها لان تأتي لترى كريم بسبب حادث سيارة و هو يحضره من المطار !
لم تر ماذا ارتدت ! لبست أي شئ فوق ملابس النوم و ارتدت (شبشب) البيت  و واحرقت عجلات السيارة و قادت  باسرع ما تستطيع، من حسن حظها انها لم ترتكب مخالفة او حادث هي الاخرى!
كل الطريق تفكر، هل احترق؟ ربما اصبح اعمى او عاجز او مشلولاً، ربما قفد الذاكرة و هذا افضل كي ينسى تلك المدعوة مروة التي تشبهها بقطط الشوارع بعينيها الواسعتين الملونتين، مرت على ذاكرتها كل الافلام الهندية و العربية التي شاهدتها في مراهقتها عندما يفقد البطل احدى قدراته على مواصلة الحياة و ارهاق البطلة في العناية به، ثم تذكرت سؤالا قرأته في الفيس بوك" لو كان صديقكِ  المقرب تعرض لحادث و فقد قدرته على السير هل تبقين على نفس مشاعرك تجاهه؟" و قد كتبت وقتها نعم ، ثم فكرت مرة اخرى و قالت : نعم ..وزادت من سرعة السيارة كانها قررت ماذا ستفعل باقي حياتها.
دخلت منزل كريم و رأت واي فاي –لاول مرة منذ عشر سنوات-وقد تحول الى كائن غربي غريب الاطوار ، كان يقف على باب غرفة كريم ، و سلمت عليه بسرعة و دخلت هلعة الى غرفته رمت مفتاح السيارة الى الارض عندما رأت كريم و قد غطته الضمادات من اعلى راسه الى اخمص قدميه عدا فمه الذي كان يتمتم بكلمات .
تفحصت جسمه بعينيها ، كان كاملاً ربما وجهه المغطى اخافها  قليلاً ، لا بأس المهم ان شفاهه الوردية التي تعشق ما زالتا بخير و لم تتخيط احداهما او تتشوه! اهم شئ فيه تلك الشفتين لان لديها معهن مشاريع مستقبلية.
نظرت الى خلفها لم يكن احد هناك ، حاولت لمس بشرته التي طالما حلمت بلمسها ، لتتحسس فتاها الذهبي، لتتأكد هل هو حقيقة ام من نسج خيالها .
بضع انشات بين اصبعها و  لمسه ثم همس : " مروة "
تجمدت يدها و ارتعشت، اغمضت كيوعيناها و استنشقت زفيراً بحجم الغرفة ثم قالت :" لم تقل احدى صديقاتي بشأنك شئ صادق الا عندما قالت ان من تكتبين عنه ولا يشعر بك هو مجرد حمار "
التقطت مفاتيحها وخرجت و استقبلها واي فاي على الباب
قالت له : لا تقلق فالشرفاء فقط هم من يموت سريعاً .
 استوقفها و قال : ان حاله صعبة جداً
قالت: لا يهمني
قال واي فاي : لكنك تحبيه
اجابت من بعيد و هي تغادرو قلبها يعتصر " لا "
قال واي فاي : كلنا نعرف ذلك ، كل من في الجامعة كان يعرف "
عادت مسرعة : و قالت بغضب وهي تشير بالسبابة لوجه واي فاي" ولما لم يقل احد شيئاً له؟ لمَ كنتم تتفرجون على قلبي وهو يحترق و تضحكون على نكاته بشأني؟ لقد كنتم أصدقائي انا ايضاً ..- بصوت مقهور- لمَ يجب ان انتظر عشر سنوات ليحتاجني و ما زال يحلم بها، لم ما زال يحبها هي؟ . و هبطت دمعة من عينها و هربت لانها لا تحب ان يراها الناس وهي تبكي ما زالت تبدو بشعة وهي تبكي .
اتصل واي فاي مرة اخرى و قال بأن كريم يحتاجها بعمل بأجر ، بأي اجر مادي تريد.
ذهبت لتراه و كان نائماً ، جلست بقربه بهدوء و قالت له بصوت خافت : هل تعلم انك قبيح جداً ؟ ليس فيك أي شئ جميل في وجهك، عيناك الابشع و الاقبح و هما صغيرتان جداً، و انفك الكبير واو صاحب اكبر رقم قياسي، اما اذناك فهما كأذني حصان، وبشرتك ملئية بالحفر، كان واي فاي يقول لي ان كل حفرة في وجهك هي اثر من فتاة عرفتها، اتمنى ان تغير ملامحك الحادث ، ولا داعي لان تفتح عينيك فأنت لا ترى بهما على أي حال !
قال كريم : لقد سمعت هذا .
تفاجأت و قالت : جيد ، ماذا تريد مني؟
قال: اريد ان استمع الى صوت مروة مرة اخرى .
كيو : انها متزوجة يا كريم !
قال: اريد سماع صوتها فقط ، مرة واحدة اخيرة  .
كيو: حسناً سأرى ماذا استطيع ان افعل ، سيكلفك ذلك كثيراً
هو : اعرف تعاملت معك سابقاً .
هي: لا هذه المرة مختلفة سيكلفك فعلاً أجراً، موني، بيزات.-ودعكت  اصابعها الابهام و السبابة لتدلل على النقود-
غادرت و عيناها تقدح شرراً  تخطط لشئ ما، الاكثر حيلة على الاطلاق، لم تتعود على خرق قوانين الاخلاق، ولا علاقة لها بالمتزوجات انها فتاة معقدة  من كلمة زواج!
استعملت علاقاتها المعتادة كي تصل الى عنوان مروة ، ذهبت اليها ، و عادت الى كريم لتخبره بالنتائج،
فتحت كيو موبايلها فيستمع كريم الى صوت مروة و هي تقول : شكرا لشركة كريم لمنحي جائزة اليانصيب و ضحكت كثيرا وقالت انا مسرورة جدا جدا لدرجة اني سأطير فرحاً.
كريم : ما اخبارها؟
كيو : لقد افلس زوجها بسبب اسرافها ، هي فرحة بشأن النقود .
كريم : وكم كان مبلغ اليانصيب ؟
كيو : 10000 دولار ، زوجها بحاجة لسيارة اجرة ليعمل عليها سائقاً ، كان هذا سيكون مصيرك .
كريم :المبلغ كبير
كيو : اخبرتك سابقاً ان افكاري مكلفة .
كريم: هل لديها اطفال؟
كيو (تزفر بشدة ) : هل تريد مني شئ آخر؟
كريم : لا
كيو : وداعاً .
انتظري كيو -يقول كريم -
توقفت بإستغراب..
كريم : اين ذهبت نقودي؟ مروة لم تحصل عليها
نهض كريم و فك ضماده .كانت لعبة يلعبها مع واي فاي
قالت كيو : مجرد درس كي لا تسخر مني انت وصاحبك ، لم تكن مصاباً .
قال: لا كيو لم اكن، كنا نختبرك ، و دخل واي فاي و مروة من الباب .
انت اصلا لم تلتقي بمروة فقط سلمتي عليها عندما خرجت من منزلها ، من صاحبة الصوت اذن؟
كيو : كانت صديقتي التي تعمل معي ، سجلت لمروة صوتها وببرنامج معالجة الصوت سجلت لصديقتي وهي تقول ذات الكلمات .
كريم : اذن اين نقود الجائزة المزعومة.
كيو : تبتسم ، انها اجر تحملي لحماقتكم ، ليس غريباً نجاحكم في الرسم فقط، لا احد يخدع كيو .
كريم : كيف اكتشفتي؟
كيو: وجهك كان نضراً ، و والدتك لم تكن موجودة و سيارتك ما زالت جديدة رأيتها وانا اخرج، لم الحظها اول الامر بسبب ارتباكي بخبر الحادث .
كريم : انت رائعة وذكية كيو ، لذلك نريدك ان تعملي معنا في مؤسسة سرية لخدمة الوطن .
كيو ترتدي حقيبتها و ترد بسخرية: "اذهب انت و الوطن الى الجحيم كريم"

وما حاجة المرأة للوطن؟ هي تحتاج رجلاً واحداً ليكون هو الوطن  وهي كل من يسكن فيه .

غادرت كيو البلد مازالت تعمل عملها المعتاد،  و ما زالت كل يوم تنتظر رسالة منه يقول لها: " انا اسف، انا احتاجك "

           









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق