شريط المواضيع

6‏/9‏/2014

و ينعتني بالفاشلة !

في يوم وفاة والدي 4-7-2014 تفاجأت بإتصال كنت انتظره طويلاً من احد الصحفيين في جريدة احلم بالكتابة فيها، الوقت كان متأخراً لكن لا بأس انها مكالمة عمل ، اجبت على الاتصال فرحة برغم انه يوم تعيس للغاية ، قلت لنفسي انها هدية من الله كي يواسيني ، استمر ذلك الشخص بالتواصل معي على الانترنت يحاول ان يتكلم في مواضيع خارجية كنت اجره الى الحديث عن العمل جراً، كان يكرر و يقول اني سأكون لامعة سأكون الاولى في مجالي ، ويلمع و يشجع ... الخ
كان يتصل في وقت متأخر - كأي سافل - ..
لا احب الدخول في التفاصيل لكن الظاهر انه انزعج جداً من اسلوبي في الرد، كان كئيباً - حسب تعبيره - وهو يكلمني في اليوم الثالث من وفاة والدي وقد امضيت يوماً من الاستماع للبكاء و العويل و النقاش في موضوع الميراث و نظرة الناس لي كأني طفلة مشردة!!

على العموم بعد اليوم العاشر من النقاش وطلباته الغير منطقية تهجم علي بعدة الفاظ جارحة احداها اني انسانة فاشلة وانه وجد الافضل مني و لا يريد التعامل معي ، ولا يفيدني اي شكوى - عليه - و علي ان اتعالج من مرضي النفسي - كما عبر عن اخلاقي معه - و ان ما فيّ هو انتقام من الله ، مهما يكون ما فيَّ ..

و بعد اتصالي بمديره قال : انه سلم العمل و ينتظر الطباعة بعد اسبوعين ، وانتظرت بلهفة الطفل لاول يوم في المدرسة ، ليس لشئ او لفقدان ثقة انما لنفسي التي كانت مجهدة و متعبة من تلك الايام الحزينة و احاول ان اجد اي منفد لمنحني هدف او امل..
و استلمت الجريدة لاجد قصتي و عليها اسمه ..سرق قصتي و استلم مبلغاً من المال عليها ايضاً !!

طبعا لم اسكت او اغض النظر كما طلبت مني صديقتي ، شكوته لمديرة فطلب مني بالتقدم بشكوى رسمية ليتم فصله من العمل !

فكرت بوالدته وبكونه شاب يبحث عن عمل ويمكن ان يقطع رزقه ، لم اشكوه و تقبلت الموضوع بهدوء .. و اعتبرتها تجربة و ان لا اثق اكثر من اللازم بأشخاص مهما كان مشهورا بإسم لامع ..
فمن هو الفاشل الان ؟
انا أم هو ..