صور اطفال صور حزينة صور رومانسية صور ملاك
احداث الجزء الاول
احداث الجزء الاول
كيوبيد فتاة موهوبة بالرسم و قراءة
الافكار ، تستطيع معرفة نقطة ضعف كل فتى وفتاة استغلت هذه الموهبة في جمع الاحباب
مع بعضهم ، كانت كلماتها تصل الى قلب كل من يقرأها ..الا الشخص المطلوب !
............
كيوبيد- الجزء الثاني
بعد عشر سنوات
لم تختلف حياتها كثيراً ما زالت تلك
المرحة كيو – اسمها في الجامعة مختصر لكيوبيد و اول حرف من اسمها الحقيقي - التي
تساعد الاصدقاء، نمت معارفها بشكل كبير ، ما زالت هناك طلبات الكثيرة من القنوات و المجلات لكتابة
لقاء صحفي معها الا نها رفضت خوفاً على خططها المستقبلية و تعرض من عملت معهم الى كشف المستور.
الساعة التاسعة و النصف وهي ما زالت
تحت الغطاء، اجمل ما في عملها الحالي ان مديرها اجنبي و يؤمن بالحرية ، وخصوصا
معها لانها احدى ال (Stars)
في الشركة .
التاسعة و النصف تصلها رسالة من رقم
لم يكن مدوناً على هاتفها لكنها حفظته عن ظهر قلب، انها تحلم مرة اخرى!! عادت الى
النوم و استيقظت ، قرأتها :" صباح الخير كيو ، كيف حالك ، لنلتقي في مكان ما
و نتكلم " انه هو انه رقمه ، غسلت وجهها ، لم تستوعب الرسالة جيداً ،خفق
قلبها بشدة خوفاً ؟ هل سيقول ما كنت انتظره كل هذه السنوات؟
ماذا سأرتدي؟
كانت تشتري الملابس الجميلة فقط
لتتخيل انها ستخرج معه في يوم ما، لكن هذا اليوم لم ياتي ، تبرعت بكل الاثواب
الجميلة ، ماذا سترتدي؟
فتحت دولاب الملابس و نظرت الى
اسفله، هناك حيث كانت تختبئ عندما يجرحها بتصرف، هما لا يتكلمان حتى يجرحها بكلمة
!
رغم انها ابتعدت بإرادتها لم تفارقه
حقيقة، بل تتقصى اخباره و تساعده من بعيد حتى تكررت رؤيتها له مع فتاة تلازمة في
كل الرحلات و الصور . شعرت انه لا يحتاجها مرة اخرى فرحلت الى الابد.
احتفظت بالورقة التي كتبها في الماضي
، لم تكن رسالة غرامية ، كتب لها : شكرا لن انسى فضلك . بخط يده و زينها بتوقيعه ،
وضعت الورقة في اطار و قرب سريرها، كلما ضاقت بها الحياة وخنقتها عبرة الاشتياق و الوحدة احتضنت تلك العبارة و تحدت الحياة ،
" لقد شكرني الرجل الاعند في العالم، اجبرته ان يشكرني وكان يراني حشرة ،
انا كيوبيد ملاك الحب يراني حشرة !!
الاعمى المغفل ال .... "
وحدث اللقاء و جلس الاثنان في مكان جميل، وبعد
المجاملات و القهوة العصير ، و تبدين رائعة "
هي : "تبدو رجلاً "
هو رفع حاجبيه ونظر للارض ، هي
تشعر انها أخفقت فتردف : انا اقصد انك كنت
شاباً يافعاُ الان تبدو .."، قلبها
يخفق بشدة لو تكلم سيغمى عليها بعد كل تلك السنين ما زال هذا الشعور و هذا الشخص
هو نقطة ضعفها، فقال : " كيو اريد منك خدمة ، انا اعرف انك خدومة منذ ايام
الجامعة و ذكية جداً اتذكر كيف كنت تنقذينا من مواقف عديدة ..."
كادت تسقط لنبرته ، هي تحب تلك
النبرة عندما يطلب شيئاً يبدو انه يهمس في اذنيها ، وكيف ترفض بحق االسماء ! يكمل
" ... انت تعرفين ان والدي ترك لي شركة لكن معظم اسهم تلك الشركة بعتها
لحاجتي للمال مديرها الان كان موظفاً صغيراً لدى والدي ، و احتاجك كي تعرفي نقطة ضعفه
، انها شركة والدي ، وانا وفقط انا من يجب ان يديرها "
هي " استاذ كريم لست تلك الفتاة التي
عرفتها انا الان ادير اعمالي بنفسي ، و اتقاضى مبالغ كبيرة هل تستطيع دفع اتعابي؟
هو يحرك ربطة عنقة : " تغيرتِ
كثيراً ، لم ترفضي لي طلباً في السابق ."
ندمت قليلاً لمعاملته بتلك الخشونة و
القسوة لكنه مخطط سنوات يجب ان تسير و فقه
" اها كلنا نتغير، انت الان رجل مسؤول وانا لدي حياة لاديرها ، انها
عشر سنوات يا رجل .."
" حسناً كم اتعابك ؟ لكن ضعي في
بالك ان امكانيتي محدودة "
" ولانك زبون جديد انا لن اقبض
أي مبلغ الا عندما تمكن من غايتك "
" اتفقنا ، متى التنفيذ ؟
"
" ستسمع اخبار عاجلة ، سأكون
على اتصال بك .. الى لقاء" وتذهب
بسرعة ، لانها قررت ان تتصرف على عكس ما تريد وهي كانت تريد ان تبقى في ذلك المكان
وقتا اطول ، اطول مثلا الى الابد !
..............
اليوم التالي رن الهاتف مجدداً رقم
غريب هذه المرة و مبكراً ايضاً
صوت رجل كان يقرأ في مفكرتها .
" من انت وكيف حصلت على مفكرتي؟
"
لنقل ان خادمتك الان تتسوق في باريس
، سيدة كيو كما يسمونك، الكلام على الهاتف لا يجدي هل تستطيعي ان تمري بمكتبي
اليوم لنتفق كيف تستعيدين مفكرتك؟
.........................
تتعجب كيو من منظر الشركة !! "
متى جمعت هذه الناس كل تلك الاموال ؟ استغفر الله العظيم ان بعض الظن اثم .
تجلس في المكتب
المدير" هل اطلب لك شيئاً ؟
هي : لا شكراً
- وانا لا وقت لدي ايضاً سأدخل في
الموضوع مباشرةً ، بشأن الاجتماع الذي كان بينك وبين كريم بخصوص ؟؟؟
هي ((تصمت))
- سيدتي ذكرتي في مفكرتك انك تخططين ليوم الانتقام من كريم وانا ساساعدك لانه يزن على هذا الكرسي ، ذلك المدلل عندما كان يتجول برفقة الجميلات كنت ادرس و اكدح في سبيل مهنتي و الان جاء ليطالب بحقوقه؟ ذلك المدلل بمشيته المائعة يستفزني ، انا مستعد لدفع أي مبلغ وضعف ما منحك اياه اعرف ان سعرك غالٍ.
تتنفس
الصعداء
- هي : "انا على
استعداد لمساعدتك بشرط ان تجعلني اصور ما يتم بينكم بالفديو لانتقم لنفسي . ذلك هو
ثمني."
- "وانا موافق".
....................................
في اليوم التالي كان هناك اجتماع من
قسمين وفي وقت للاستراحة ، كان كريم في
ممر ضيق و تعرض له المدير بحركات غريبة لم تعجب كريم فوكزة و اسقطه ارضاً مغشياً
عليه ، و عندما افاق كان كريم يقف غاضباً و كيو تحمل كاميرا فديو مبتسمة ، وتقول
للمدير : " اسفة انا اخدم من يدفع اكثر ، اخطأت في العنوان لست ممن يخون من وثق به، هل مستعد ان تتنازل
عن الكرسي ام عن كرامتك ؟ لا استطيع ان اخبرك ماذا ستفعل زوجتك بنت الحسب و النسب
لو رأت هذا الفيديو؟"
بعد الفاصل عاد المدير ليتنازل عن
كرسيه لكريم و ينقل نفسه الى فرع اخر من الشركة اعترافاً بجدارة كريم في ادارة
الادارة و مديح مستفيض جعل الكل يتعجب لانه يختلف عما قاله في بداية الاجتماع!
.........................
رسالة جعلت الهاتف يغرد ويرقص كما
الايام السابقة، يشكرها فيه على موقفها و
يسألها ان تطلب ما تشاء فطلبت ربع ساعة من وقته .
اللقاء الثاني لم يكن كالاول لم تعتني كثيراً
بشكلها ولم تبالغ في العطور .
كريم" الم تجدي غير فضيحة
تسببيها للرجل؟ كيف اقنعتيه بان يصور نفسه؟"
هي " هذا ما اسعفني به الوقت
انها اسرع مهمة اقوم بها، ثم هو يعرف كم اكرهك واني افعل ذلك من اجل المتعة و لن
اتقاضى اجراً، وصدّقني بسهولة، اخبرته انك
مثلي، وانك معجب به و كنت تتفق معي كي اجعله يبادلك الاعجاب "
هنا شعرت انها انتقمت لانه غضب
كثيراً ، لاحظت انه يتنفس بقوة كي لا يثور بوجهها
"ذلك المختل وضع يده على ..."
تضحك
"نعم شاهدت كنت اصوركم ..شئ
مخجل"
هو" الم تجدي غير هذه الفكرة؟
"
" تعال نتكلم عن النتيجة و ليس عن الاسلوب "
هو " و الان خبريني كيف اكتشفت
انه ...."
" من طريقة جلوسه على حافة
المكتب وطريقة نفثه دخان السجائر، تسريحة شعره ، عطره، بحق الله كان يثرثر كسيدة عجوز
الامر واضح جداً،حتى انه لم يهتم لفستاني
الضيق لكنه ميز مشيتك ال..."
"ما بها مشيتي؟ "
" لا شئ المفروض انك
تفخر لان معجبيك من الجنسين "
" اصبح اسلوبك جارحاً "
"انا اسفة لنغير الموضوع "
"اذن انت تكرهينني؟"
" نعم اخبر الجميع بذلك، ولم َ
احبك؟ "
"لا اعرف الجميع يفعل، أمممم ، ما سر الملاحظة التي تضعيها على سريرك؟
"
" من اخبرك بهذا ؟ لا احد يعرف
بأمرها "
" اظن ان خادمتك تصرف اكثر منك في التسوق ، لقد
قبضت مني مبلغاً محترماً .. اخبريني هل هي غالية عليك تلك الملاحظة؟ ما قصتها"
"كانت رسالة صغيرة ممن اكتب
عنه، اعز ما املك من مقتنيات، اكثر شئ يجعني سعيدة و تعيسة معاً، انها تذكرني بان لا اتكبر لان هناك رجل استطاع
ان يهزمني و يهزم ذكائي ببروده ، اصبحت اقوى الان ، كنت ضعيفة امامه اجن لو مر
يومان دون ان اعرف عن اخباره ، ادخل الاماكن التي يزورها اراقبه بهدوء دون ان يشعر
، عندما اراه مع من هن اجمل مني، يتملكني حزناً يذيب أحشاء جسدي، خشيت الموت فجأة
او الجنون، عندما كان يعاملني جيداً كنت احتضن تلك الملاحظة وانام، و عندما يهملني
اخفيها في درج المكتب واحيانا القي بها بعيداً لاستيقظ صباحا واعيدها الى مكانها
وهكذا "
كان كريم يبدو مستمتعاً بالحديث ،
ينظر تلك النظرة الغريبة الماكرة التي تكرهها هي.
ثم خرج من حال الصمت وقال :"
ومن يرفض فتاة ذكية مثلك " ثم يبدأ بشرب الماء
هي: اكيد شخص غبي "
فيشهق و تصيبه نوبة سعال
هي " بسم الله هل احضر لك شيئاً
"
" لا شكراً انا بخير احم احم . هل
كان معنا في الجامعة.؟ "
" نعم ولنا اصدقاء مشتركين
ايضاً، استغرب كيف لديه تلك المجموعة الغريبة التي تعمل كل شئ فقط لتكون بقربه ،
هل تذكر صديقنا الذي كنا نسميه واي فاي؟"
" هه نعم كيف لا اذكره "
" كان الوحيد الذي يحذرني منه و
يخبرني ان ابتعد وابحث عن شاب يستحقني "
" ولمَ لم تسمعي كلامه؟ "
" كنت فتاة ومن حقي ان احلم،
حتى لو كان الحلم مستحيلاً فالحلم حق كفله لي الدستور "
" سمعت انه سافر و ما زال مدمن
انترنت "
" انه طيب جداً، اشتاق اليه
احيانا و اهاتفه، ماذا عن تلك الفتاة التي كنت تغازلها؟ مروة او مها لا اتذكر
بالضبط "
" كنت اعرف كثيرات بنفس الاسم
"
و يضحك
تغتاظ هي وتلعب باطراف شعرها
"معلوم، الكل يعرف حريم كريم ، تلك التي تضع صورة على الفيس بوك بقميص اسود و وتفتح
الزر الاول ، عيناها جميلتان اسمها مروة
جابر تذكرتها "
قلبها ينبض بشدة كانت تظن انه تزوجها
او ما زال بحبها على الاقل
" اها تذكرت ، كانت جميلة جداً
لكنها لا تستحق، تركتني من اجل شاب اكثر ثراءاً تصوري " و يشرب ماءاً
" اذن ليس كل من حولك وكنت
تعطيه كل وقتك كان يحبك لنفسك "
" ماذ تقصدين؟"
" اقصد ان هناك من كان يستحق
وقتك ولم تكن تمنحه حتى الفائض منه ، كان حولك اصدقاء لا سعادة لديهم الا ان
يكونوا بقربك ، لا شئ يجعلهم يبتسمون سوى اسمك و صورتك ، كأنك تأخذ من الفقير لتهب
الغني، كنت تقضي وقتك مع من لا يفرق بين حضورك
او عدمه ، مع من كان يملك كل شئ الجمال و المال و النفوذ ، تهتم لمن يبعد عنك قارات
و بلدان و لاتلتفت لمن هم قربك او تسأل عنهم ، لم تمنح احد خمس دقائق لكنك كنت
تسافر اياماً من اجل فتاة جميلة "
كان يبتلع كلامها كي لاتنصرف حتى
يبدأ بالطلب كالعادة .
" كلامك غريب ، بالمناسبة لي
اخت تحب ما تكتبين ، وتريد ان تراك "
تدمع عيناها تذكرت عبارته التي
جعلتها تنام في اسفل الدولاب ثلاث ليال دون اكل عندما قال : " من تلك الحشرة
حتى اعرفها على اسرتي ؟ "
"لا بأس ، سأرى ما استطيع فعله
"
"كيو اريدك ان تعملي معي انا احتاجك في الشركة "
" اها لتسافر و تعود لعاداتك
القديمة ..اسفة لا وقت لدي لاخدمك بعد الان انا اعيش لنفسي فقط ، تعلمت ذلك
مؤخراً"
" تغيرتِ كثيراً "
تنظر لساعتها
" انتهت الربع ساعة "
" لا بأس انا كريم و سأمنحك ربع
ساعة اخرى " ويضحك " اجلسي ارجوك "
بماذا تحدثهُ كيف تختصر غيرة و وحدة
و الم و اشتياق تكتمه لعشر سنوات لم تهدأ فيه ولا ليوم ولا ليلة ! اختنقت بالمشاعر
و الكلام ثم انهارت باكية:
" كريم ...انا لست بحشرة "
و تذهب راكضة، نامت تلك الليلة في اسفل الدولاب، رسائل كثيرة رج بها هاتفها ، لكنها كانت خائفة
من ان تكتشف انه نسي ان يعتذر.انه اهملها مرة اخرى بعد ان حلت له مشكلته.
.................................
وجدت رسالة جديدة منه "صباح
الخير كيو ، اسف على ازعاجك، سمعت انك تحتفظين بصور الاغبياء القديمة فارسلت لك
اخر صوري على بريدك الالكتروني "
هي : " تلك الخادمة اللعينة لم
تقاسمني الارباح من المدير و كريم ، علمتها اللعب و الان تلعب لوحدها! مخطئة عندما فرجتها على صورهِ كان يجب ان يبقى ذلك سراً "
كانت تتفق مع خادمتها التي بالاصل هي
احدى صديقاتها تمثل دور الخادمة على تسريب معلومات الى الطرف الاخر بما يخدم
قضيتها ثم تأخذ اتعاباً لتتقاسمها معها ، الحياة صعبة ولا توجد هذه الايام خدمات
مجانية .
تعشق كلمة اسف منه ..كانت تنتظر اسفه
على شئ آخر. منذ عشر سنوات .. لا بأس ما زال في العمر بقية
تحتضن تلك الرسالة التي انتظرتها
طويلاً و تعود الى النوم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق