شريط المواضيع

17‏/9‏/2013

بقت على هاي؟؟




انت يا من تقرأ هذا المقال، ستكون شخص من اثنين: اما مؤمن بما اقول ولا تستطيع ان تفعل شيئاً و اما ستقول : هيه بقت على هاي؟
سآخذك بجولة مطاطية في ارجاء –بعض – انحاء درابين العراق ..لكن الرجاء قراءة المقال الى النهاية :

الطب الذي هو اطهر و انبل مهنة في المجتمع، مهنة الانسانية، لم تعد كذلك!
فالطبيبة التي لا تخجل من ان يشيع انها تتفق مع المرضى ان يزوروها في عيادتها والا لن تعتني بهم ولن تنظر اليهم حتى!
هل تعلمون ما (الموديل) الجديد؟ ان يرسل الطبيب المريض الى صيدلية متفق معها سابقاً على ان يعطي صاحب الصيدلية هدية بسيطة جداً للطبيب، سفرة لتركيا او ماليزيا، ليست بالشئ الكبير، فكروا بالمساكين الذين يتجاهل الطبيب مرضهم كي يذهبوا كل يوم للصيدلية لتعلوا مكافئة الطبيب !
يا عيني على المسبحة التي يضعها بين اصابعه ، اثارت شجوني والله !عادي يعني فجل ما يقوله لنفسه بعد ان مرت تحت عينيه رشاوي سلطات اعلى منه بمبالغ خيالية فدوما سيقول لنفسه: "بقت على هاي؟"
المعلمات الان لم تعد تخاف من اي مسؤولية، فهي تغشش علني و تصحح ما كتبه التلميذ – بقلم الرصاص – علني، تبادر بقول : "لان خطية يعيد السنة و والداه صرفا عليه كل هذه المدة"
هي بالحقيقة تداري فشلها كونها معلمة فاشلة و ام فاشلة.
لا تعلم ان الورقة التي تصححها امانة، و الكلمة التي تنطقها امانة، الدرجة التي تحول التسعة الى عشرة امانة، ذلك القلم الذي تاخذه من المدرسة ليكتب به ابنها على الجدران في البيت امانة.وهي لا تعلم، وحتى لو تسمع لن تهتم فاكل الحرام منعها ان تشعر بالخطأ وستجيبك:" هي اذا الحكومة اتنجح كوتره، و هو البلد خربان، بقت على هاي؟ "
والله انت من خربتم العراق وليست الحكومة، لو كنتم خرجتم اشخاص مثقفين لم يخدعهم المنتخب ببطانية و (جولة) كي يبيعوا اصواتهم له، لم تعشش الخرافات في ادمغتهم و يكونوا مسيرين من اصحاب المنابر الدجالين، يكفرون هذا و يحللون ذاك، لما خرب البلد.
ومن يرمي سجارته تحت قدمه ويدوسها ثم يقول بقت على هاي؟ شوفوا بغداد صارت خرابة، خرابة لان من يديرها و يدمرها من امثالك من القذرين الذين ربتهم امهم على التنظيف ورائهم ولم تربهم على ان الانسان النظيف لا يهمه المكان بل يهمه كيف يترك المكان خلفه، لانها ربته على المهم ان يشبع ولا يهم من يجمع قمامته، ان هناك جواري انجبتهم من اجل خدمته يسميهم المجتمع اخوات، ان لم تنظف المكان  اصبحت عاقة و تحتاج للتوبيخ وربما الضرب.
العراق خربان لكن لم  يولد كذلك،
هل تعرفون من خرب العراق فعلاً؟ ليس الاحتلال وليس في من يسرق العراق ، وليس ممن يفجر العراقيين، المصيبة الكبيرة اننا نساعد هؤلاء في الخراب و التدمير، صدقوني العراق ليس ابنية او سيارات حديثة او حتى ابار نفط، العراق بشر، بشر – المفروض لديه عقل  – المفروض ايضاً- انه يستخدمه!!
نحن نخدمهم لاننا ندمر معنويات بعض، وندمر ثقتنا ببعض، انت بدين وانت اسمر و انت ذو انف طويل، انت ابوك شحاذ و امك كانت تبيع المكانس انت لا تصلح ان تكون انسان!! لديك لسان يجيد التجريح و الشتيمة اذن ستستطيع العيش في هذا المجتمع، انت – سبع يابو سنسلة-ان كنت مؤدباً ستعتكف في البيت بعد الوظيفة، ولم اقل بعد العمل فهناك فرق.
 نشيع ثقافة الحقد و الانتقاد، مثقفين جداً في الاشارة بالسبابة الى من يقصر، وماذا عنا نحن؟
قبل ان تطلب التعيين ماذا انجزت للعراق كي تصرخ انا مواطن عراقي من حقي ان اتعين؟ درست 4 سنوات؟ انها لاجل ثقافتك كيف يكون باي شكل من الاشكال مفيد للعراق؟ تريد ان تتزوج؟ يا اخي انه لك ايضاً ليس للعراق مصلحة ان يكون لك ابناء او لا يكون، ما فائدة الكثرة دون نفع ؟
ما فائدة ان تنجب خمسة ابناء لا فالحين في التعليم ولا في اي شئ اخر؟ كل ما يهم ان يشبعوا بطونهم من الاكل الجاهز، لم يهتم لهم هل قرءوا اليوم كتاب او مجلة؟ مدمنين مدبلجات، مجرد عالة على مجتمع منهك.
الوطن ليس بحاجة الى محللين سياسيين، انه بحاجة لمواطن بسيط يعرف ما له و ما عليه، الوطن اشبه الان بفقير يرتدي خرقة بالية في عرض اي احد يسلفه رقه يستره بها، و الكل – مع الاسف - يحاول ان يسحبها من طرف ويمزقها.
لكن كلمة سأكبتها هنا لو كل العراق قال : بقت على هاي، فانا سأقول نعم بقت على هاي الى ان تتحول كل الاشياء كما يجب ان تكون، حتى لو فارقت الحياة وانا احاول.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق