شريط المواضيع

16‏/9‏/2013

الديوانية و الشعراء و الصور




عن المهرجان الشعري للمعلمين و المدرسين و المشرفين - الذي اقيم في محافظة القادسية على قاعة النشاط المدرسي من 1 الى 5 ايلول-2013

عندما كنت في المرحلة الاولى في معهد المعلمات، قال لي الدكتور عبد الوهاب مدرس اللغة العربية ان لو احد الاطفال الذكور كان يجلس بيننا نحن الاناث لتحول كل الكلام المخاطبين به الى مذكر احتراماً لذلك الصبي الجالس بيننا.
وانا اقول لو كنتم حاضرين للمهرجان الشعري لاسميتم  العراق عظيماً اكراماً لاي  شاعر منهم وقف على تلك المنصة المهيبة و تغنى بإسم الوطن و السلام و تبذ الطائفية، هل انا ابالغ؟ لا.
قد تزف العروس مرة واحدة طوال عمرها، لكن الشاعر لديه عرسر- ومهرجان - كل سنة ينتظره يحضره وقد تزين و تعطر بالفخر و الكبرياء حاملاً باقة كلمات ملونة ذكية.
لكن لنأتي للجانب الموجع السلبي، رغم اني لا احبذ الكلام عن السلبيات فهو يثبط من عزيمة  العراقيين بدل من ان يراجعوا انفسهم ويقوموا الاخطاء اذ ان كل الفعاليات حالياً في العراق – ولاحتكاكي بأغلب الفعاليات الفنية و الشعرية - اذا لم تكن لهدف مادي فهي لتأدية الواجب و اسقاط فرض!
حتى من حيث التغطية الاعلامية – مع الاسف- فربما كان من الاجدر تصوير و بث -و اعادة بث - الفرقة القومية للفنون الشعبية او اغنية لمطربة – عليها مئة علامة استفهام – فذلك لجذب الجمهور ، الجمهور الذي ضحل مستواه وذائقته وهم الوحيدون من يتحمل اللوم.
انتظروا لم ابدأ بعد، و حضروا ورقة و قلم ودونوا الاشياء التي اتمنى ان لا تتكرر في – عرس- المهرجان القطري القادم:
1-      القاعة كانت شبة فارغة الا من الشعراء و اقربائهم - وربما بعض الاشخاص من لم يكن لديه عمل مهم – بأختصار لم يكن هناك جمهور ليصفق لاحد! ما عداي !!
2-      انقطاع التيار الكهربائي اثناء القاء الشعراء و اكثر من مرة مما اربك الشاعر و المتلقي و لجنة الحكم.
3-      قلة الاحتكاك بين شاعر و آخر – مع الاسف مرة اخرى- وكأن المنافسة حرب ينتظر الجميع الفوز و الربح وليس لكسر الروتين و الاستمتاع بما تجود به قريحة الشاعر العراقي المبدع.
4-      اللجنة كانت معظمها من بغداد و الفائزون كذلك! مما شكك في نزاهة التحكيم.
5-      التوصيات جائت بعد المسابقة وليس قبلها.
6-      هدايا المهرجان و الجوائز رمزية جداً لا تليق بأبداع الشاعر.
7-      ستطوى تلك الروائع في صناديق ورقية حيث لا يسمح للشاعر ان يشترك بها مرة اخرى، الاحرى بالمنسقين لهذا المهرجان جمعها في مطبوع ثقافي – كما قامت مديرية النشاط المدرسي في بابل قبل سنوات- كي يكون للشاعر رغبة في المشاركة المستمرة و يتخلد اسمه و قصيدته في كتاب مع عظماء القلم و الحرف من كل انحاء القطر.
و اخيراً وليس آخراً فكتابتي لمثل هذا المقال جاء لحبي للشعر اولاً و لاسم العراق ثانياً ولست ممن يغنون للعراق من اجل ....لنناقش هذا في مقال آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق