شريط المواضيع

15‏/5‏/2013

الوساكَة

لأول كوب شكراً، الثاني: لا والله يكفي، اما أن قلت: هل هناك المزيد؟ فشايكم طيب. وقد شربت قبله في بيتكم، ثم إن رجعت ستشرب آخر بعد العشاء.. فمبارك اذن أنت وسّاك !
و أن كنت تنحدر من عائلة و ساكّة حتى العظم ، فابريق الشاي لا ينزل من الموقد منذ اول الصباح حتى النوم، يغسل مرتين بعد الغداء و بعد العشاء وربما الشئ الوحيد الذي شراءه لم يكن يسبب مشكلة!
يجب ان تختار النوع الكبير سهل الجلي و (ابو صفارة) ممكن ان يكون من معدن سريع الغليان لانك لا تستطيع الذهاب الى العمل دون كوب من الحجم العائلي الذي ينقصه حنفية ليكون ( ترمز).
وقد لا تتحمل كلام المدير ولا المراجعين ولا حتى اول محاضرة لو لم تشربه، وقد يضيمك ضيم فتهرب من محاضرتك لو كنت طالباً لتشرب سائل يميل الى الشقرة في الكافتريا تحاول اكتشاف مذاقه اول خمس دقائق يحلف العامل على انه شاياً!
ولاننا العراقيون منحدرين من اصور وساكية تكلمت عنه وكالات الاخبار العالمية و بكل فخر حتى في اوقات ارتفاع درجة الحرارة القاتلة!.
و اكثر الوساكة من النوع الفاخر هم المدخنين، فمرارة التدخين تجعلهم مدنين لاشياء حلوة المذاق و يقسم احدهم انه رآى مدخناً شرب 81 (استكان = هو كوب زجاجي لشرب الشاي) مرة واحدة في مقهى شعبي!
اتعجب كيف ينامون وهو من المنبهات القوية ! لو شربت كوباً صغيراً في المغرب سهرت للفجر ادعو بعين دامعة من الله أن تغمض عيني قبل موعد الدوام ..
اذكر اخي الوساك الذي لا يعجز او يمل من شرب الشاي حتى ينفد، طلب مني أن اصب له الكوب الثالث و بعد أن انهاه نام و شخّر وما زال الكوب في يده !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق