شريط المواضيع

3‏/1‏/2013

مجلات السلاطين



انوي تمزيق تلك المجلة كلما رأيتها، مجلة تتكلم عن نشاطات فنية، فكل الاعداد متشابهة، نفس الوجوه نفس المواضيع ، فرق بسيط ان مديرها في العدد السابق كان جالساً والان واقفاً، و مديرة التحرير كانت ترتدي حجاباً زهرياً والان مخطط، اما المنشور عنهم  واصحاب المواضيع فهم من يتجاوز اعمارهم السبعين وهذا شرط (فخامة النشر) لديهم !في هذا العدد زاروا البصرة، في العدد السابق حملوا ذات الابتسامة عندما زاروا كركوك .

مواضيعهم يجب ان تتحدث عن ذوي المكانة والحصانة مرتدوا القاط والرباط، حتى الاطفال والنساء يجب ان ينحدرون من تلك الطبقة الرقية (ذوي الدماء الزرقاء).فتلك القصة لزوجة ذاك، وذلك المعرض (الشخبوطي) يخص ابنة هذا تحت شعار
 (مركتنه على زياكنه) فلماذا نشرك من لا نعرف لهم اصل و نسب؟فلربما كان مجوسيا مندساً في قرية ؟ أو زوجته تضع الحناءوكم هذا مقرف لماذا لا يستمعلن (البرغندي) وربما امه تحمل دماء برتقالية من ناحية فلاحية  فيمتزج مع الازرق الملكي ينتج لوناً (لا يليق)

حتى لو كان ذلك الكاتب( من اولاد العامة ) قد كتب شيئاً جميلاً الى رائعاً ، فمأمه خيارين، إما أن يغير (مسقط رأسه) ويقول:  انه من مركز المدينة، أو: ينتظر وينتظر وينتظر، ولا تنشر مقالاته ، فليبحث عنها في سلة المهملات، حيث تنتمي سلالة العبيد التي جاء منها.

ومن هو ليقال له: ان "مقالاته لن تنشر"؟فلينتظر، فلو بيع في السوق لن يساوي ثمن الاتصال!

عندما تقابلهم اول مرة تشعر انهم ملائكة على الارض، ربما شاهدت سيماء السجود على جبينهم والمسابح في ايديهم، وربما صادف مرورك احدى المناسبات الدينية وشاهدت الثواب والطبيخ والنفيخ خلال ساعات العمل، لكن من هم بالضبط؟ هل هم فعلاً مسلمون او حتى من يهود بني قريضة؟ الله والي العلم !

هناك 4 تعليقات:

  1. تحية لكي نور .
    حقاً هذا هو حالنا الطبقية التي ينادون بأنها غير موجودة نفسهم يعملون بها تحياتي

    ردحذف
  2. كأنك بتتكلمى عن مصر ، واضح أن الأوبشن ده نازل فى كل الدول العربيه وبالذات الدول العريقة مكتوب علينا نعيش على أمجاد التاريخ من بغداد للقاهرة يا قلبى لا تحزن :)

    ردحذف
  3. أعجبتني المقدمة جدا يا نور سملت يداك ... و أشعر بالمرارة بين السطور و لكن هذا حال كثير من الصحف و المجلات و خصوصا القومي منها "بالطبع إن جاز التعبير" هوني عليكِ :) ... استمتعت بالقراءة :) شكرا لكِ.

    ردحذف