شريط المواضيع

29‏/7‏/2012

اشهر ثلاث كذبات عراقية


تأخر الناشر في طبع الكتاب فغضب الكاتب و قرر ان يعتزل فأنه مهما كان لا تلقى كتبه التقدير الذي يطمح اليه
من الشعب .
شعر الناشر ان الكاتب اصابه الغرور فلم يطبع الكتاب وقال: لدي ما يكفي من الحبر والورق وسأقتات منه .

تكاسل الشعب عن معرفة ما يحدث للكاتب و لم يذهبوا للناشر وقرروا ان يكتفوا بما لديهم من كتب قديمة
تراكمت الافكار في عقل الكاتب وتعفنت واصيب بالجنون .
لم يشتر احد من الناشر فأفلس و عاش شحاذاً.
واختلف الشعب بأي كتاب يتقيدون؟ فذاك رشح كتاب الدين وذاك القانون وذاك احب ان تكون الحياة بلا قوانين فهكذا اجمل ، و سطا الجميع ليلاً على مخزن الاسلحة المعد للاعداء وقتل بعضهم بعضاً.
ومات الشعب جميعاً (إلا أنا)
قال السياسي : لقد وصلت للمنصب ما لي أنا وصداع الصحفيين واسئلتهم المزعجة ؟ ومالي والشعب ومطالبه التي لا تنتهي ؟ أهمل السياسي الصحافة ، ولم يستمع لمطالب الشعب .
قال الصحفي : السياسي مجرد لص  والشعب جاهل، انا فقط من يعرف الحقيقة .
علّم الصحفي  الاعلامي كيف يسب السياسي و يبث اخباراً تثير حنق وحزن الشعب ويهدؤه احياناً ببرامج ومسلسلات تسخر منه وتجعله ابله .
الشعب كره السياسي ومل القنوات واتجه للشارع .
عندما سقط السياسي شمت به الاعلام وقذفه الشعب بالحجارة .
وافلس الاعلام بدون مال فلا سياسي يعيل ولا شعب يتابع .
و هاج الشعب دون قانون ودون موجه وقتل بعضه بعضاً
ومات الشعب جميعاً ما عدا( أنا)
فأنا لا احب ان اكون سياسياً لاني لا املك الامكانيات ولا احب المناصب  لاني لا احب التحكم بمصائر الناس (الكذبة الاولى)
وأنا صحفي ولكن لا اعلم الغيب ولا اعلم كل الحقيقة ولا ألقي اتهامات باطلة كي اشهر نفسي و مقالي وجريدتي (الكذبة الثانية)
وأنا لست من هذا الشعب فلا يسيرني غضب سياسي ولا خبر جريدة لاني مخلص في عملي واعلم ان الله سيبارك في رزقي حتى لو كان كسرة خبز .(الكذبة الثالثة )

هناك 11 تعليقًا:

  1. عاشت ايدج . جميله جداً

    ردحذف
  2. لم استطع الربط بين الفصل الاول من المدونة (الخاص بالناشر والكاتب والشعب) وبين الفصل الثاني (الخاص بالسياسي والاعلام والشعب) كما لم افهم لماذا بقيتي انت الوحيدة على قيد الحياة ، هل لانك كاذبة بشأن عدم حبك للسياسة ام لانك تريدين ان تشمتي بالكاذبين الثلاث جزاءا لنفاقهم ونكرانهم لما هم عليه.
    في الحقيقة حيرتني مدونتك هذه فقد تكون تتجاوز ما يستطيع عقلي أدراكه

    ردحذف
  3. جميلة تلك الكذبات التي رافقت الكثيرين منا طويلاً حتى بدأوا يصدقونها ، لكن الكثير منا يعيش حقيقة جميلة بدأ يفقد الإيمان بها لقلة مناصريه فيها

    ردحذف
  4. استاذ ذو الفقار ربما تركي لنقطة مهمة ان القصتين عبارة عن اضلاع مثلث لا يمكن ان يتم الا بالتعاون في ما بينهم ،فإن كسر احد الاضلاع تكسروت جميعاً
    أما وجودي دون موت فلاني (شاهد)و ربما التاريخ

    ردحذف
  5. قد ازاح توضيحك الكثير من الغبش الذي احاط بفكري من موضوع هذه المدونة التي تسير بقارءها في طريق وعر متعب لتوصله الى ما وضحتي

    ردحذف
  6. موضوع جميل لكن لدي سؤال هل عبارة ( الا انا ) تعنيكي كشخصية مثقفة تدرك المخاطر و الاكاذيب و هذا يعني جزء من المجتمع ام تعني انكي الوحيدة التي تعرفين ما يجري و جميع من في المجتمع اغبياء تقتلون بعضهم بعضاً بدون فهم ؟
    ملاحظة اعرف ان عبارة الا انا هي مجرد فكرة لكن بوضعها في هذا الاطار انتي بينتي مجتمع كامل تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. اكثر من وصل الى ما اريد استاذ احمد ما شاء الله عليك

      حذف
  7. عاشت ايدك نور العزيزة..
    فعلا هذا واقع موجود ونتعايشة ونفغل عن ذكر حقيقته
    واعجبتني طريقة طرحك للموضوع بدأت كقصة وربطه ب
    (الا انا) فلها تفسيرات عدة.
    دمتِ بتميز ايتها العزيزة.

    ردحذف