هي تثق بالله كثيراً وتعرف أن لكل شئ وقته
..واذا استعجلنا الامور غالبا ما نندم ونخطئ
لذلك تراها دائما مطمئنة مبتسمة شعارها
"لا مشاكل "
بالنسبة لصديقاتها فاختيار فستان هو اصعب ما
يمكن للفتاة ان تواجهه!! الاختيار بصورة خاصة هو شئ لا تحبذه الفتيات لأنهن متقلبات
المزاج وليس لهن رأي محدد انما يأخذن برأي الاغلبية، وهي متأكدة انها ميزة لان
الله جعل اختيار الفتاة عند ولي امرها – هكذا تؤمن-
لم تستعجل شئ في حياتها كل الامور كانت تسير
على ما يرام عدا ما يتدخل الآخرون به !
في يوم ما بعد سنوات عديدة من الوحدة وبعد أن
ذهب من ذهب و اختفى من اختفى ، وكل من كانت تساعده اصبح لا يحتاجها ، كانت تفكر في
غد، هل ستنتهي حياتها وحيدة ؟ شعرت برعشة خوف داهمت جلدها بغتةً ، فقررت ان تدخل
شخصاً آخر الى حلقتها الصغيرة ، كانت تزور ملجأ الايتام، وتحضر لعب على عدد
الاطفال وواحدة فقط مختلفة مكسورة، كان لها غرض من هذا الاختبار انها تريد طفلاً
ملهماً يفهم بأن الحياة ليست كاملة و لكن يجب ان نرضى ونتقبلها كما هي..
كان الاطفال يأخذون جميع اللعب ويتركون
اللعبة ذات الشكل القبيح
مديرة الملجأ تسألها دوماً :الم تجدي الطفل
المناسب؟ هل اساعدك في اختياره ؟
فتجيبها : لا أشكرك عزيزتي ، هو سيجدني .
تأتي كل يوم وتذهب ، لم يحن الوقت بعد ..
يوم آخر في البحث ، كانت تجلس بترقب، فاذا
بطفل قمحي بعينين سوداوين لامعتين أمسك بيدها و سألها: هل انت امي؟
اجابته : نعم جئت لاخذك الى بيتنا..
الطفل: اخبرتني معلمتي مرة اني ولد ذكي و
مميز وسأجد اماً بسهولة..وانت أمرأة تحملين لعبتي المفضلة، كسرتها مرة واعدتها الى
صاحب المحل ،يبدو انه ارسلك لي ، لذلك عرفتك على الفور، لا بأس سأقبل بها طالما
انا من تسبب في ذلك ..
الام : لا بأس سنصلحها بقليل من الصمغ (وتقبل
رأسه )..
رغم انها لا تملك بيتاً فقد عرضت عليها مديرة
الملجأ شقة صغيرة تقدم بها احد المحسنين الذي كان متواجداً ايضاً ،
كان رجلٌ ميسورَ الحال، لاعائلة لديه ، يقضي وقته مع الايتام ليتذكر طفولته ، و ابدى
اهتماما فائقاً بالام الجديدة وطفلها الملفت للنظر .
فسألها الطفل: امي ، هل لدي أب أم أساعدك في
البحث عنه ؟
تمسك يد الطفل وتسير في طريقها مغادرة و أجابته
وهي تنظر لفاعل الخير بطرف عينها : لا تقلق يا عزيزي ، هو سيجدنا ..
السلام عليكم
ردحذفقصة جميلة لفتت نظري، شكرا
هل هي واقعية ؟
لا طبعا ..اتمنى ان تكون كذلك ..اهلا نوال
حذفأختي العزيزة ... أشكرك على ما تكتبين ... أشكرك على رائحه عبق كلماتك ... صديقتنا نشكرك
ردحذفشكرا لمرورك بنا استاذ ماهر
حذفيعجبني خيالك الواقعي ... وتتميزين بخلق موضوع من لا موضوع
ردحذفللحياة هدف .. والذكي من يؤمن باهدافه
عندها ستركع الوسائل بين يديه
مضبوط وصلت ..وشكرا للاطراء عسى ان نعوضك خير او يعوضك الله مغفرة واجر الكلمة الطيبة
حذفجميلة هذه القصة
ردحذف) .. شكراً لك
بسيطة وجميلة وذات مغرى --سلمت يداك اختي نور
ردحذفجميلة وبسيطة وذات مغزى -- سلمت يداك اختي نور
ردحذف