رمضان كريم عليكم جميعاً
اذكر جيداً رمضان وانا طفلة كان بالنسبة
لي رائحة الشوربة التي تجيدها أمي و تجمع
العائلة في وقت واحد وكان هذا امراً مستبعداً لان اخوتي كثيرون و كل ومنهم لديه
مهنة و اهتمامات مختلفة.
كنت ارى في الصوم العظمة والصبر والفخر في أخوتي
وأمي، كنت أريد أن أقلدهم وأشعر بمشاعرهم ، كنت ابكي واريد ان اصوم فأسكتني ابن عمي
قائلاً : لماذا لا تصومين صوم العصافير ؟
فنسيت دموعي وسألته: وما هو؟
فقال لي: هو ان لا تأكلين شيئاً من الفطور
(الوجبة الصباحية) حتى الغداء ، ومن الغداء حتى العشاء ،. فألححت عليه بالسؤال :هل
انت جاد؟ هل هو مقبول؟ كان يحلف لي : نعم انه مقبول .
بعد ان ذهبت للمرحلة المتوسطة رزقني الله
بالصحبة الحسنة وليس كل فتاة محظوظة
بالصحبة الخيرة الطيبة، شرحوا لي ما الصيام والحجاب واصررت على ارتداءه مع ا نامي
كانت تخفيه عني باستمرار و سخرية إخوتي و أقربائي لم تهمني ..كنت اشعر بسلام وشموخ
في داخلي وكأني أنجز رسالة ، او أتم رسالة ، أو انقل رسالة
اما الصيام فكان مرفوضاً لانه يسئ لصحتي ،
لكني لم استمع ، عنفوان المراهقة وعنادها دفعني لأكذب فأحضر الطعام امام امي وأخذه
لغرفتي و أرمية أو أرجعة للقدر ..
إلا ان اقتنعت امي بصومي بعد انتهاء الشهر
بأكلمه وما زالت وأنا في هذا السن على أني لا أصوم
فكرة صوم العصافير ولا اعلم من اين اتى ابن
عمي بتلك الفكرة توحي لي بعدة أفكار ، عن كيف اقنع ذلك الشاب الفتاة العنيدة
الباكية وما احوجنا لهكذا أفكار لأولاد هذا الجيل صعب الإرضاء!..
يذكرني أيضاً عن من يصومون ارضاءاً للناس وليس لله و هذا أولا واخيراُ عيباً في
التربية لان الأهل يعلمون الأطفال الخوف منهم لا من الله فمع غياب الأهل وفي
الخفاء من الناس ترتفع الحاجة لعمل له فيها صلاح مجهول ..يذكرني من يصومون عن
الطعام والشراب و لا يصومون عن أذية الناس فهم يسبّون و يتحاربون و يتجاوزون على
الارصفة ويرمون النفايات في الشارع ثم يسبون الحكومة الغير مبالية بهم فالمفروض من
كل مسؤول ان يجمع وراءه زجاجات المياه الفارغة و علب المشروبات الغازية وأعقاب
السجائر والمناديل الورقية و ....... وإلا فلماذا انتخبه اذن؟، عن من لا تكفيهم
رواتبهم الفاحشة عن السرقة والرشوة ! و على من يتكلم بسوء عن من يغيب ، عن من
يتفاخر بفخر لا يد له فيه ، عن من يراؤون
ويتكلمون بأعمالهم الخيرية ممتدحين انفسهم امام الجالسين علهم يحصلون على
بعض التقدير لعقولهم الفارغة وبطونهم المملوءة ,
فهل لهم من أجر غير الجوع والعطش؟
لكن أعود و أقول لا بأس فبعض الممثلين
يتقمصون الشخصيات بعد مدة فصوموا الآن صيام العصافير عل الله يهديكم الى صراطه
المستقيم وتصوموا ايماناً واحتساباً!!
رمضان كريم عليكم
ردحذفالله يحفظك شريكي العزيز وعليك ان شاء الله
حذفكل منا لديه ذكرى او اكثر عن رمضان و هو صغير. شكرا على المشاركة
ردحذفمضبوط ..شكرا لمرورك ورمضان كريم
حذفتحياتي فاضلتي
ردحذفأقدر لك عاليا إرادتك الصلبه، لكن دعينا نفكر بالعقل المنفتح، الديانات كلها سماعية أو وضعية طالبت بشكل من أشكال الصيام، فهل كلها تقدمت وعالجت مشاكلها؟ العبادات علاقة بين الانسان وربه تجلب بعض الراحة لمن يؤمن بهان لكنها لم تعالج مشكلة واحدة من مشكلاته، إن عمق التفكير العقلاني السببي المتفاعل مع البيئة خو طريق التقدم، أظنني أثقلت عليك، إعذريني فقد توعدت منذ صغري أن أقول بصراحة ما أقتنع به لا ما يقول به الناس
مع التقدير والحب
حبك الله
حذففي التفكير بما كتبت اخي لكل انسان وجهة نظر يراها مريحة لعقله تنسجم مع تصرفاته او ما يحاول ان يتصرف ومع دينة ومعتقده ومع مجتمع يعيش فيه ..قرأت موضوع سابقاً في علم النفس يجدون ان ما يجلب السعادة لك نفذه حتى لو لم يعجب احد اذن الموضوع كله عبارة عن ارضاء الذات كي تسعد و تطلق انجازات وتطوير لنفسها وللمجتمع..
وووو بس
رمضان كريم وصيام مقبول وذنب مغفور
ردحذفشكرالنور حروفك يانووور
الصيام وباقي الواجبات الدينية ليست مزحة او تنفيس عن رغبات يجب ان ننظر اليها على أنها اوامر الله الخالق العظيم --ليس بيدنا ان نقبل جزاءا او نرفض جزاءا اما ان نقبل ما شرع الله بالكل او نرفضة بالكل وقد تبين الرشد من الغي ولا اكراة في الدين --اما هل ان الديانات قد حلت مشاكلنا او لا فالجواب يتوقف في هل التزمنا بما اراد الله حقا ولم تحل مشاكلنا --ام اننا وضعنا ديانات اخرى لاتشابة الاصل الى بالاسم فقط ---اليدن اول ما يلزمنا بة هو المعيار الاخلاقي
ردحذفحيث يوقل الله جل وتبارك لنبية الاكرم محمد صلى الله علية والة وسلم وانك لعلى خلق عظيم والدين جاء لنا بالرحمة حيث يقول الباري جل وتبارك الى نبية العظيم وما ارسلناك الى رحمة للعالمين وكان الرسول الاكرم مبشرا ونذيرا وللانسان الاختيار اما الضلال والكفر او الهدى والايمان -- ماكتبتة هو ردا على بعض تعليقات الاخوة --اما عنك فكاتبتك ذات هدف مباشر تصل الى المتلقي بسهولة ويسر --بوركتي اختي الكرمية