شريط المواضيع

22‏/12‏/2010

زوجي رجل مشغول !!!

عنوان القصة : زوجي رجل مشغول
(مغرمة بالمشغولين)
مشكلتي وأظنها مشكلتي الوحيدة اني أعجب  واغرم بالمشغولين..أول حبٍ في حياتي كان رجل مشغولاً جدا كان لا يكلمني إلا وهو يقودُ السيارةَ او قبل أن ينامَ بقليل وما بينهما كان مشغولٌ مشغولٌ مشغول..زوجي حالياً: يوم عرفتهُ كان -هو- طالباً مشغولاً في أبحاثٍ, دراسةٍ أو يتعلمَ شيئاً مفيد...كنتُ طالبةً أيضاً لكن ما ان يطلَ بإطلالته الساحرةِ حتى يخال إلي أن  الجو عبارة عن فقعات من القلوب..وان أوراق المحاضراتِ أصبح لونها ورديا .حتى استاذتي التي ارسبُ في مادتها دوما ،كنت اتمنى وقتها أن احتضنها
(أوقات عشقنا)
في أوقات عشقنا – إن صح التعبير–  أو ما يشبهُ العشقَ، كان يستمع بدون اهتمام كان معي وليس معي , يلحُ في طلب كلمة اُحبكَ..كنت أقولها لو ينصتُ جيداً ..كنت أقولها له مع كل سلام مع كل نظرة حتى عندما اصمت۫۫ كنتُ أقولها ..ويوم قلتها كان مشغولٌ جداً ولم يسمعها ..لم يتمتع بنشوةِ تلكَ اللحظة..
(زواجنا)
زواجنا كان سريعًٌ جداً لم أحفظ في ذاكرتي شيئا منه ..فحتى الذاكرة تحتاج الى شئ من الوقت لكي تُخزَن ..لم نختر اثاثنا بتروي. حتى فساتيني كانت أولُ شيئاً نراه ونشتريه،كان يقول لي:- لماذا نقضي وقتنا في اختيار أشياء نغيرها بعد فتره؟لماذا لانقضي وقتنا في شئ مفيد؟؟هذا الوقت نستطيع ان نبني به بيتاً لعائلةٍ مشردةٍ أو نعمل حملةً لانتشال أيتام الشوارع..هذا رأيهُ دوماً ؛ رأيه الذي جعلني اجن بحبهِ..لم ارغب أن أخالفهُ كي لا يغضب..مع اني احبه أكثر عندما يغضب..يجعلني أحس بأنوثتي جداً..واشعر فوراً انه طفلٌ يحتاجُ إلى حنان..لكني لا اجعلهُ يغضب طويلاً أشفقُ عليه، فهل ساكون انا والعمل معاً حملاً فوق ظهره؟ ؟
( فقدان الثقةِ)
اخشي انه يوم اختارني كزوجةٍ لم يكن لانه يحبني ولكن لان ليس لديه وقت ليبحثَ عن أخرى.نعم أصابني فقدان الثقة .دوما أحدث نفسي :لو كنت اصغر عمراً؟ أو أكثر ذكاءاً جمالاً إغراءاً؟لأجبرته على  البقاء في البيت اكثر من ربع ساعة ,لبادلني الحديث أكثر من خمس دقائق .، لقام بتغير الكلمة التي يرد بها على كل اسئلتي:كيف حالك:عادي كيف يومك: عادي..ماذا تريد ان تاكل؟عادي
(كلامي معه )
كم أتمنى أن أرى عينيهِ مغمضتين.. كم اشتاق لذلكَ المنظر..إني متزوجةٌ من رجلٍ لا ينامُ!!!زوجي يعمل وهو يأكل ويدرس وهو يعمل وينام في الطريق للعمل ويكلمني عندما يغير ملابسه ذاهبا الى العمل..يسألني أحياناً: كيف أنتِ ؟هل أنتِ بصحةٍ جيدةٍ؟هل تحتاجين شيئا_ أؤمري ؟هل تحتاجين مالاً؟اشعر باهتمامه قليلا فابدأ بموضوع عني وعنه وقد تحمر وجنتاي قليلا فاذا به تتغير ملامحه.افهم من ذلك ان الموضوع غير مفيد..تعودت ان يكون كلامي معه مقتضب:-اجل ،كلا،حاضر كلمات اخرى اوفرها احسن لان سيقول مضطر لان اتركك حياتي. في أمان الله..امتعض ولا ارد عليه..ربما يظنني جاهلة؟ ولا اعرف ضحايا انخفاض الدولارِ الأمريكي أو ضحايا تسمم الموادِ التي نرقص على انغامها في الإعلانات ..أو ضحايا مجاعة افريقيا..او ضحايا الارهاب..وينسى ضحية حبه.. 

اني اعلمُ ..اعلمُ كل شئ عن الدنيا فكيفَ اقضي 24 ساعة وأنت غير موجود؟سوى في قراءة اخبار المآسي لعلي اذا رايت مصيبة غيري يخفف من وطأة مصيبتي .اقسم اني لن اكلمه عندما يعود..اقسم طوال اليوم لابد ان ياكل لابأس..يجب ان احضر ملابسه لا بأس ايضا..لكن عندما يعود لن اكلمه
واُحضّر ملامحي وكيف سأتجاهله..وما أن يفتحُ البابَ حتى يركضُ قلبي لاستقبالهِ ..حلقتي المفرغة التي أدورُ فيها كل يوم..
لنا بلهاءَ في الحب)
لو كان يشعر بي قليلاً؟؟لسمع إحساسي يتكلم..كم اشتاق اليه..كم اغار من كلٍ شئ حولهُ ،الموظفين معه،زميلاته في العمل ،حتى من تلاقيه على الطريق،قريباته مكتبه واوراقه حتى تمنيت ان اصبح هاتفه النقال..او نظارته التي اصبحت جزء من ملامحه..غيرتي تصور لي أشياءَ غريبةً
قضايا مجنونه وحمقاء..لا تلومونني فكلنا بلهاء في الحب..
( نصحني البعض)
نصحني البعض ان اطلب منه الإنجاب, أضحكوني رغم ألمي .فانا لا استطيع وضع إصبعي عليه.زوجي رجلٌ منهكٌ خائرُ القوى.صحيح انه شابٌ قويٌٌّ طويلٌ وسيمٌ،دوماً كان لي ذوقً في الرجالِ،لكن ما فائدة ان أنجبَ منهُ؟
اعرفُ انهُ يحبُ الأطفالَ ، يعشقهُم ويعشقُ صورهم،لكن لن يستطيع ان يبقى معهم،هو نفسهُ طفل فهل استطيع العناية بطفلين في آن واحد؟أو ..ربما أُنجبُ طفلاً كولده: مشغولاً!؟الأفضل التخلي عن الفكرةِ....نصحني البعض الآخر أن أشعرهُ بقيمتي واذهبُ إلى أهلي لم يعد لدي أهل , نسيتهم يوم عرفته وأصبح هو كل أهلي وأصحابي
ولو غضبت اعرف انه لن يأتي لمصالحتي لأنه سيكون وقتها مشغولاً
(أخر صداعي لكم نصيحة)اسمعي أنتِ:إياك أن تحبي رجلا مشغولا فقد حكمت على حبك بالتأجيل..وأنتَ:إياك أن تمهل مشاعرك

  فقد أهملت 
نصفَ حياتكَ..النصفَ الأجمل
النهاية

هناك 8 تعليقات:

  1. مرح ممتع جذاب كما في صندوق التعاطف الذي تضعينه أسفل المقالة.
    في أكثر من سبع سنوات من التدوين وضعت تعليقات على مقالات أعجبتني بما لا يزيد على عدد أصابعي، مقالتك هذه تستحق أن تكون من بينها، مع أنني لست مغرماً بالنصائح، كلنا هذا الرجل فيما أظن، لكنك نبهتني لعيب في ذاتي تمنيت لو أدركته قبل زمن، أو أقنعتني به امرأتي في حينه. المهم أن خير الناس أرجعهم للحق و لسوف أقضي يومي غداً مع زوجتي كاملاً ما استطعت، عسى أن يكون بداية لأيام أفضل.
    أشكرك.

    ردحذف
  2. رووعه سلمت اناملك ا

    لك ودي

    شريآن القلب

    ردحذف
  3. وتسلم اناملكم وقلوبكم الطيبة

    ردحذف
  4. والله حال هذه المراه احزنني جدا

    ولكن نصيحه انجاب ابناء اراه مهمه وايضا تكون مفيده لذاك المشغول ^_^

    لان دائما الكبار يقولون مايعقل الرجل ويجعله بالبيت الا الاولاد

    وعاد الكبار خبره افضل منا نحن عديمين الخبره بالحياة

    والرجال كما ذكرتي سيضلون اطفال الى ان يهرموا

    ومنها هالطفل يسلي الزوجه بغياب زوجها ويجعل الاسره اكثر تماسك من الان ..

    ردحذف
  5. عادي بقي
    ماهو اليومين دي كل حاجة بقت عادي
    اخشي ان يجيء يوم تتمنني لو ان العادي اطال الله دوامه

    ردحذف
  6. على رايك
    شكرا للمرور .. اتفضل شاي ولا قهوه؟

    ردحذف
  7. يبهرني قلمك دائما وهو ما يجعلني احوم حول المدونة من آن لآخر لاتابع جديدها
    رغم اني مشغولة جدا^_*

    ردحذف