تنبأ لها عجائز القرية ان موهبتها ستكون عبئا عليها ..ستكون نقمه وستفقدها حواس البشر..لم تصدق اصرت ان تستمر برؤية الرمل وتوصي الناس بما يجب ان يعملوا وما يجب ان لا يعملوا.اول مره تكتشف فيها موهبتها يوم تنبئت بالاعصار فهزء الناس بها.ومن يومها وهي تجلس في مكان قرب البحر المكان الذي يتجمع به البحارة والمسافرين.ويسالونها عن الرحلة والتجارة والحب احيانا
وهي كل ماتقوله يجلب التفاؤل لكن ماتراه صحيح.. انما نقطة ضعف الغجرية انها لا ترى مستقبلها
ولا ترى مستقبل من تحب
انها ترى بالصدفه..
اشياء وامور تفقد العقل..يوم ما تقرب منها احد البحارة
وظل يراقب عيناها العسلية وخصلات شعرها التي تغطيها..من شدة الحر تهبط بعض الخصلات فتبعدها بظهر كفها..لم تشعر يوما بانها فتاة وان يوما ما ستقع في غرام احدهم ..اول الامر كان يهزء بموهبتها..وبعد حين لم يبالي كل ما اراده الكلام معاها فاسلوبها ساحر.وكلامها مقفى وتسرد الحكايا بصوت دافئ جميل..وفي عينيها بريق البحر ساعة السحر..تكلم كتير معها واحبت الكلام معه الا ان اتخذ الكلام معه منحنيا ..كلاما حلوا معسولا وامنياتا ..واحلاماً ..كم احتاجت ان ترى مستقبلها.. انها ترى بوضوح انها ستبقى وحيدة وان ماتسميه حبا محض اوهام..لكنه اقنعها ان الحب يصنع المعجزات..انها لن ترى المستقبل.. ان ماتراه مجرد كلام فارغ..رغم انه مقتنع بكلامها في تتكلم بكل صدق وبكل عقلية..
لكنه اقنعها انه لن يتركها مهما حصل.. انها له وهو لها..انه سيعود في السفينة المغادرة ..بعد ثلاث سنين سيعود..وسيبني بيتا لها على الشاطئ ليلعب اطفالهم هناك..كانت تصدق وترجع للبيت تضحك وتجري كالاطفال فرحه..
ما جرى انه لم يعود..
ماجرى انها انتظرت طويلا اياما لم تعد تذكر كم هي..وان كل فجر يشرق على الشاطئ يشرق ايضا في شعرها..
وترى اترابها يتزوجن وينجبن..وهي وحيدة لاتبالي من يطلب ودها..لم يشبهوه في شئ..وتخبرها الرمال انه لن يعود انه كاذب وكان يود التسلية فقط..وتسب الرمال وتشتمها:اخرسي يا حمقاء انك لا تفهمين شيئا ..هو سيعود هو يحبني ويفكر بي ليل نهار كما افكر به..هو مشغول فقط وهو متعب..انا ارى ذلك.وهو قال لي لا يعلم المستقبل سوى الله ما ادراك انت بالمستقبل.رمال حمقاء غبية وكل الناس اغبياء.انا لست مجنونة انا فقط ..انتظر..ورغم ما يولمها ممن حولها. الا انها مليئة بالابتسامات
اشياء لم يملكها من تزوجوا وانجبوا.............
كيف تفهم الناس ان الحلم اجمل بكثير من تحقيقه؟؟!!
تبدو لي القصة من مخزونك القديم. تحتاج لمراجعة لغوية و إعادة كتابة لكنها تنبئ عن موهبة تنمو. استمري.
ردحذفصح ..حزرت انما لا احب تغيير ما اكتب لانه كان لمرحلة معينة
ردحذفشكرا لك
رمال رمال ورمال , لاتقولي حمقاء غبيه , هي تعطي ما عندها
ردحذفرمالي ليست كرمالك يا غجريتي , انا اشتاق لرمالي اعانقها اقبلها اتمرغ فيها رمالي هي اليابسه الامان , ايام اسابيع تمر عليا وانا ممسك الدفه اقود المركب واختار الاتجاه اصارع موجه واهادن اخرى والريح ليست دائما معي , يا غجريتي الجميع يهمس قبطان فنان يدير الدفه ببراعه , لقد انقذ كثيرا من الارواح واوصلهم الى رمل الامان , ساعدت كثيرا من الناس والتم شملهم وحملت كثيرا من رسائل الغرام . لكن في داخلي موج ورياح لا تهداء ولا منظاري يعرف اين هي رمالك او رمالي , اوليس هناك ريح تحملوني اليكي, لم انساك
ماذا اقول لك ؟ انا لم اكذب عليك , يقتلني حلمي , اخاف ان اكون نسيت اسمي اونسيت العنوان , لكن يا غجريتي
مازلت انا كما انا لا اعرف النظر في المراه , طالت وابيضت لحيتي , اصبحت احس بالبرد ينخر في ساقي ,
ارى صورتك في قهوتي دفئ انفاسك صوت همساتك , صوت العبرات دموعك ما زلت عالقة على شفتي ,
عيناك تذكرني بالنجوم ارفع راسي وارى قمري بعيدا . اشتقت لرمالك
انتظريني ارجوك ! قلبي لم يعرف امراة اخرى, للبحار في كل مرفاء حانه وحسناء وانا معتزل في صومعتي اراقب عينيك في السماء , فانا لااعرف لغبرك طريق.
طارق الغرب