شريط المواضيع

29‏/10‏/2010

مقهى العزاب




مقهى العزاب
انه ليس مقهى لشرب القهوة والشاي ..انه مقهى ثقافي وتجمع للذين لا يرغبون بالزواج ومكان رائع للنقاشات الجادة والرومانسية احيانا.. ولشرب القهوة والشاي ..
نحن مجموعة من الشباب والاشخص رجال ونساء بين 18 و40 عاما نكره الارتباط بقصد الزواج لعدة اسباب ليس لسبب واحد وليس لسبب ديني او نقص او مرض على الاقل ليس بدنيا
نحن طبقة مثقفة موهوبة منتجة وعاملة لدرجة التفاني في العمل رومانسيين لدرجة الجنون وعاطفيين كلنا رقة ورحمة الا يكفي اننا قبلنا على انفسنا ان نكون منكرين من المجتمع حتى لا نخدع شركاءنا في الحياة ونمثل عليهم السعادة والرضا؟؟
الفكرة ابتدئت اني كنت انجذب لمناقشة من هم مضربين عن الزواج كما يسموننا ..مع اننا لسنا مضربين ولا نعادي الزواج ولا المتزوجين وندعو لهم بالشفاء العاجل ..وفي يوم من الايام اقترح احد العزاب الشباب( الذي ماتت حبيبته امام عينيه فقرر ان يصبح عازبا طوال عمره) وهو صاحب الفكرة في التاسيس

واول من كان معي من الاعضاء شخص تزوجت حبيبته من عربي غني طلقها بعد سنة من زواجه بها فقرر ان لا يثق باي فتاة اخرى
والثالث كان ارمل ويحاول تربية ولده لوحده دون زوجة اب تحزنه وشخص اخر لا يملك الامكانية..وشخص يعيش مع والدته المريضة .. ولها
اضافة الى المغتربين والطلاب ومدمنين الاشياء الغريبة كالتجارة والعمل ومساعدة الناس ونكران الذات
الرابع كان مسافرا فطال بعده عن الحبيبة حتى نسي الحب وفضل البقاء لوحده ليجد متع اخرى في الحياة
نسبة الارامل من الرجال والمطلقين توازي نسب العزاب 


اما انا صاحبة المقهى فبحثي عن رجل يحبني كما ساحبه ويخلص لي كما ساخلص له بات ضربا من الخيال ..لذلك فضلت ان اعيش لخيالي ومعه ..يمكن ان لا تفهم هذه النقطة ولكني اشعر بالاكتفاء

اكيد ستقول لي ان الواقع اجمل..لااظن ..هل تراهن؟؟

المناقشات

 كانت تدور عن اسباب اعتراضنا على تدخل الناس في حياتنا مع اننا لم نتدخل في حياتهم
وكانت عن من احببناهم وكنا نعيش لاجلهم والان نعيش بذكراهم
لقد كنا امامهم محار دون صدف فتركونا صدف بدون محار
صحيح ان الالم خلق فينا الدرر لكن اذا متنا دون علة في يوم ما فاعلموا انها بسببهم
انهم يسببون لنا الما لدرجة اننا نشعر بان الدماء توقفت عن الجريان في عروقنا ونتمنى لو نستطيع قطع بعض الشرايين كي نشعر فقط بجريان الدماء ثانية
نتمنى لو ان لنا مخالب كي نقتلع مكان الالم  ..القلب
مصاعب المقهى
صعوبة اقناع الاعضاء بالانتماء لان بعضهم يحب حياة الحرية لذلك هو لم ولن يتزوج لذلك فلن يحب ان يكون منتميا لاي جهه رسمية او مدنية ..ومن مشاكلنا تعلق بعض الاعضاء بالعضوات العازبات و امتناع الطرف الثاني لانهن مضربات مما ادى الى انسجاب الاعضاء الرجال والسبب كسر الخاطر
والسبب الثاني اجبار بعض اهالي الاعضاء على تزويج ابناءهم حتى دون علمهم اول الامر مما ادى الى اضطرار اكمال مسرحية الزواح للاخر
مصاعب  المقهى نفسية ايضا من حيث رؤية الناس لما نعمله على انه كفر او مرض نفسي ا واو
كانت هذه الاشياء خانقة للغاية
طموحنا الاستمرار وانتماء الاعضاء الذين ينفرون من التجمع ورفع المستوى الثقافي وايجاد مساحة من التنفس في مجتمع لا يقبل المختلفين عنه ..محاولة مناقشتنا باننا متشائمين ومخطئين  تثير فينا الغثيان
انها تقلب افكارنا  راسا على عقب تشعل براكيننا تهزنا من الداخل  محاولة لاسقاط ما بنيناه في سنين لكي نستقر نفسيا على رؤوسنا
ماذا يريد الانسان غير ان يستقر نفسيا؟؟ومن يجد السعادة والاستقرار والهدوء هل هو بهذا الجنون كي يبحث عن المشاكل؟ليبدأ من جديد في صراع مع الواقع والناس والبحث عن ساعة من الهدوء وعن شخص يفهمنا ويقدر ما نفعله من اجله؟
من نحن اخيرا؟
نحن ناس مختلفون في مجتمع ينبذ الاختلاف والخروج عن القطيع مع ان كل الكون والاديان والاختراعات كانت صنع ايادي اشخاص يسميهم المجتمع مختلفين
بقلم صاحبة المقهى

هناك تعليق واحد:

  1. إن حقيقة الحياة تختلف عن الكلام عنها
    الحب فطرة حبانا الله بها ونعمة أنعم بها علينا ننعم في أفيائها بقلوب تنبض دائماً بهدوء،
    الحب هو الجسر الذي نعبر عليه على بحور احزاننا لنصل لبر ذواتنا
    ستجدين من يحتويك وتنصهري به وينصر لكي
    اكييييييييد
    تفاءلوا بالخير تجدوه

    ردحذف