الخنفساء العزباء
تذكرت اليوم قصة جدتي -رحمها الله الوحيدة -التي تناقلتها الاجيال عن الخنفساء التي تزينت و لبست الجديد وجلست في الطريق تبحث لها عن ابن الحلال من الحشرات فكان كل من مر بها يسألها:
يا الخنفسانة، اشو محمرانه ومكحلانه وكاعدة بالدريبانه، شتسوين؟
فتجيب: والله اريدلي رجيلانه..
فيقول لها :تزوجيني؟
فأن لم يعجبها تقول: امشي امشي لا اتوصخ عباتي المجربدة!..
فقط تزوجت من ابو الجعل الذي اشترطت عليه مهراً وهو الدبس فسقط في الزير(حِب) الدبس ومات..
هذه القصص تربت عليها اجيال واجيال، زرعت في مخيلتهم ان كل فتاة تتزين او ترتدي الجديد والجميل انما هي تبحث عن زوج او معجب وان كانت متزوجة، فإن تزوجت و ضلت تهتم بشكلها لم تنجو من كلام الناس! فيقلون: الم تتزوج؟ فلماذا كل هذا الاهتمام بنفسها؟
وانا لا ادري هل اعتب على الخنفسانه التي جنت على بنات جنسها وبنات جنسي؟ ام مؤلف هذه القصة ام من توراثها ليزرع في مخيلة الجيل عندما يكبر مواصفات الفتاة التي تبحث عن رجل ( الكحل، والحمرة، والظهور للناس)..
وانا متاكدة لو كانت الآنسة (الخنفسانة) تدري ما حل بنا اليوم لما تكحلت ولا تحمرت ولا جلست بالدريبانة ..روحي منك لله يا شيخة..
الله يرحمة تدوينة جميلة
ردحذفاعتبى على العقليات البالية التى تراقب المرأة و تجثم على انفاسها فى اتفه الأمور و تطلق للرجل الحبل على الغارب رغم ان هذا ليس من الأخلاق أو الدين فى شئ
ردحذفيعرب ودي واعتزازي بك اخي
ردحذفالدكتورة شهرزاد
كيف اعتب؟ وانا اعرف انها تربية ..والتربية في الصغر كالنقش على الحجر