ما هذه اللعبة المعلقة على عنقك؟ هل هي طائرة
ام سيف؟هذا ما سالته للطفل رغم ان جوابه لم يملأ عقلي الصغير فهو ملئ سابقاً
بمعتقداتي وخرافات امي وتعليمات ابي واخي الكبير بما يجوز وما لايجوز وما يحل وما
يحرم ، عدت للبيت وكلمت والديّ عن مينا الصغير،امي قالت لي: حافظي على دينك يا
نجوان ، ابي رفض الامر تماما لكني لم استطع التخلي عن فكرة رؤيته ثانية . اذهب هناك يومياً تقريباً بحجة التمرن على
القتال
( مارمينا)
او (الامير مينا) ذو ست سنوات تعلقت به عندما قاربت الثانية عشرة هو الطفل الذي
يرفض ان يبارزني بالسيف ويرفض ان يتعلمه مني ويعرض علي دوماً ان يعلمني العناية
بالازهار. فعجبت لاسمه الغريب الذي لم اسمعه من قبل فقال لي لا داعي للاستغراب
فالعجب انك تعرفيه وليس العكس فحتى من يسمون انفسهم بدينه باتوا لا يعرفون الشهداء
والقديسين وانهم يرتدون الصليب كحلية فقط ،هو ووالده يعيشون فوق الجبل يديرون معبداً هم
فقط من يدخله فنحن سكان الوادي على دين اخر
، والده طبيب القرية ووالدي كان معلمها .و يزرع والده المحاصيل ويقتاتون
منها ،الفقر يعم المكان بعد حرب ما زالت نارها مستعرة حرقت الاخضر واليابس . عبيد
الشيطان احرقوا المنازل وقتلوا الضعفاء والبسطاء فاما تكون معهم او عشاءهم .. دير
مينا مبني في مكان اسمه اللد وهو مكان نبوءة ظهور مخلصه الذي يعبده لكن مخلصي كان
مجرد رجل مؤمن.
مرت سنوات ولم يحاول ان يقنعني بدينه او
يكرهني بديني ، ولم يناقشني حتى عن حجابي او طريقة ملبسي المحتشم ، كبرنا وكبرت
احلامنا وكبر مينا مختلفاً عن كل من حولي ، بسيطاً ، طيباً ، متسامحاً،دائماً
موجود ومهتم لاجلي رغم اني لا انفعه بشئ سوى ان فيَّ بعض من ملامح السيدة الجليلة
التي يصلي لها فاعتبرني بمثاب امه التي يفتقدها . يملك صوتاً رخيماً عندما يغني
لمعبوده .اشعر ان الملائكة حولنا تطرب له.
مازلنا نصلي ونصوم لظهور مخلصنا حتى صديقي
مينا يصلي يظهور مخلصه .. تقول معتقداتنا _التي لا يعترف بها _ ان مخلصه سيظهر قبل
مخلصي ليحاربوا معاً جيوش الشيطان وعندما سالت مينا ماذا ستفعل عندما تثور الحرب؟
يجيب انه سيصلي ، ما هذا الجواب الجبان؟هذا ما فكرت به وقتها ، يمضي ايام في صومه الناقص و ساعات في صلاته
الغريبة امام السيدة الجميلة التي على الحائط عرفت في ما بعد انها والدة مخلصهم
وسيدة يحترمها ديني ويقدسها . صديقي مرتدي الصليب لم يعاملني كاي احد من حولي كان
يسئل عني ان غبت ويخبرني بكل ما يراه اويسمعه لا يتظاهر بالرجولة كأقرانه ويخاف
علي جداً مع انه لا يطمع بي كفتاة لاني اكبر عمراً ومع كل الاختلافات التي بيننا
انه طيب معي فقط لانه طيب و هذا كل شئ
لم نتشاجر ابداً الا عندما حطم رهط من ابناء مدينتي الكنائس التي يعتني بها
ابا عن جد وقتلوا من فيها واحرقوها .فجأة اصبح عدائياً واحسست انه يكرهني ..اكتشفت
انه يجتمع سراً بمجموعة متمردة ضدنا او ضد
من يكرههم منا ..وافترقنا اشهراً وتصالحنا في عيد الام عندما جاء ليسلم على متنكراً
ثم رحل سريعاً وعادت صداقتنا كالسابق بالنسبة لي على الاقل .
قلت
له في احدى المرات: اني سمعت ان النساء في الحرب الاخيرة ستعالج المرضى لكني لا
اقبل وساحارب بجانب ابي واخوتي ولعلمك ايضاً ساتزوج من المخلص .يقولون انه غير
متزوج فانا فتاةذات اصل و تعليم وعلى قدر من الجمال والاخلاق ولن يجد افضل مني..
مينا كان يضحك .ثم قلت: هل تعتقد انه من السهل على فتاة ان تكون بلا عيوب ولا
اخطاء في هذا الزمان ؟ مينا : حسناً ساصلي لك .
تتقارب خطوات جيوش الشيطان منا ونفوذهم يكبر
والادهى من ذلك ذكائهم وخبثهم للتحكم بعقول الناس و نسج التفرقة والضغينة ، سنوات
كثيرة نقتل بعضنا لمختلف الاسباب
لا اسلحة الية ولا كهرباء ولا اجهزة لدينا و
لديهم كل شئ باختصار انهم قنابل بشرية اذا
مروا ببلد احرقوها وتركوا اعزة اهلها اذلة ومجرد اطلال.
لم نعد نصدق بعلامات الظهور التي تكررت على
مدى قرون لم يعد الناس تسمي (حسن) فكل حسن يقتل لانه من العلامات ،
القلة
فقط يسمون فاطمة وحسن ومحمد افتخاراًوتضحية .
عندما استيقظت في صباح كان القمر يظهر مع الشمس لم يعد المشهد
هذا غريباً اما ظهور الدماء في السماء فهي خدعة للسخرية منا باتت مكشوفة .. لجنود الشيطان خدع و تقنيات يقف لها شعر
الرأس لم يعد هناك شئ مستحيل لا يستطيعون فعله او شئ لا يستطيعون خداعك به بصرياً.
الاطفال ينالون الالعاب والملابس وانا هديتي
من اهلي كلما انجزت شيئاً يفتخروا به هي: سيف اول الامر صغير الحجم لاحمله واتدرب
عليه ، وفي السنة التالية مهرة صغيرة
اسميتها الشهباء الشرقية ثم عندما فرع طولي واشتد ساعدي نلت درعاً فضياً ومن ثم
سيف العائلة بعد ان تقاعس اخوتي عن اخذ الثأر و رد الخطر .ندم ابي على انجابه
ابناءاً صبيان وليسوا رجالاً والمقاتل الوحيد في عائلته انثى وقال مرة: ليتني
انجبت عشرين انثى ولا صبي واحد .
افراد قريتنا يتناقصون يوما بعد اخر بالقتل
او الرحيل حتى اخوتي الذين شجعوني على حمل السيف وملؤوا عقلي بحكايات التضحية
والايمان و الشجاعة هم من الاوائل الذين اتبعوا رأي زوجاتهم الخائفات على الاولاد
واحتموا بالجبال خلفنا علهم اذا قاتلنا واتنصرنا يفوزون واذا قتلنا وخسرنا يهربون
.. لا نعلم كم بقينا لكننا ثلة .لقمة سائغة في فم أي جيش صغير انمااقسمنا اننا
لقمة قد تخنقهم قبل ان يبتلعونا. وقسمنا انفسنا الى فرق و الوية ورايات ..
اخبار اقترابهم في تزايد لم نكن خائفين انه ما
ولدنا لاجله وما ننتظره طوال حياتنا
و في نهار اسود مغبر خانق تشعر انه كيوم
القيامة اقتربت منا اعاصيرسوداء اتضح انها غيمة من جند الشيطان يرتدون السواد اذا
ارتدوا شيئاً اساساً
ليست غيمة سوداء فقط بل ريح عفنة كدت اتقئ
منها سمعت عن نتانتهم لكني لم اتوقعها بهذه الشدة والاقبح منها وجوههم التي شوهوها
بالسلاسل والالوان ليصبحوا مخيفين وقد بسطوا الامر علي كي لا اشعر اني انحر روحاً بشرية
بل حيواناً ضارياً
اذكر اول مرة كلمني اخي عن اخر الزمان حين
يظهر المخلص وكيف سيموت ثلثي العالم وكيف يكون القتل بدون توقف الى ان ياذن الله ، دب في قلبي رحمة وانا طفلة على من ساقتلهم انما
الان اتضحت الصورة فهم لا يستحقوا الحياة بعدان استباحوا الارواح والاعراض ونشروا الفساد والخراب،هم ومن توقعوا ان بتخريب
العالم يفعلون خيراً و يعجلون بظهور المخلص لا يوجد حد للغباء ولا للشر ..لعنهم
الله جميعا ً
قبل ان اهبط لساحة المعركة مع جيش النساء وقد آن موعد الفراق عن الدنيا خطفت بعض الوقت
لاتسلق الجبل تلثمت و وصلت للدير بمعجزة اعانني الله عليها لم اجد مينا فيه فقلقت كثيراً وناديته وبحثت
عنه في بستانه و قرب الغدير وفي كل مكان بلا فائدة فتيقنت انه خطف .واحسست اني
خاوية الفؤاد فوقفت امام صورة السيدة الحسناء لاقول لها احفظيه لي يا عذراء انه
يحبك وقضى حياته في خدمتك واشعلت شمعة كما كان يفعل ومضيت وانا انزل من سفح الجبل
اردد الشهادة .
لا اعرف من اتهم في غياب مينا ، هل هم
الاغبياء من جماعتي ام جيش العفنين؟ ودخلت المعركة وانا ابكي و اغرورقت عيناي
بالدموع بدون شعور اضرب من يقف امامي حتى
جرحت بعض صديقاتي وصرخن بي ماذا دهاك؟ فطلبت قائدة المجموعة ان يسحبنني الى داخل
القاعدة لأهدأ فشاهدت في طريقي مجموعة من
الاسرى وسمعت صوت مينا وسطهم ، اعتقلوه لانه يرتدي السواد والصليب ولم يميوزوا انه
غير معقوفاً كصليب الكفار . يقول لهم انه من اعلى الجبل ويريد ان يتكلم بشئ مهم وقبل ان يضربه الجنود سبقته وقلت له
ساتدبر امره وسحبته بعنف لم يتعرف علي لاني البس ملابس الرجال وجهي غير ظاهر وصوتي
اجش سحبته كدابة ، انا غاية السعادة لانه
على قيد الحياة وشكرت الله و السيدة صاحبة الايقونة لانها شفعت لي.. خاف مني لكن عندما اصبحنا خلف الخيمة نزعت عني اللثام وكان يتالم حيثما امسكته
وتاسفت منه وقد تعرض للضرب المبرح فقلت له: هل انت مجنون ما الذي جاء بك الى هنا؟
ماذا لو امسك بك عبيد الشيطان اولاً؟ .. ثم سقيته ماءاً من قربتي وقلت :كان عليك
سماع نصيحتي عندما عرضت عليك ان اعلمك
القتال فقال : هذه المرة صدقتي القول كنت دافعت عنك ولم اقبل بوضعك المرعب هذا في
نار الحرب و سيوفها...ثم قال وقد امسك يدي بقوة لاهثاً : اسمعيني فقد جئت انبئك
اني استيقظت صباحا فرأيت رجلاً ضخماً وطويلاً ويرتدي ثوباً ناصع البياض يشعل
الشموع للأيقونة التي اضعها وشفى والدي عندما مرر يده على جبينه فقط ،كان جميلاً
جداً يا نجوان ثم شكرني لاني وابي اعتنينا
بهذا المكان وآمنا به وقال انه سيذهب ليصلي مع مخلصك انها حرب اخر الزمان وما قلته لي تحقق انا
اؤمن بمخلصك ... تخشبت في مكاني من هول
الصدمة اذن الموت ليس النهاية و هناك امل وطلب مني ان اهرب معه ورفضت ، لكني خفت
على مارمينا كثيرا لانه لا يجيد القتال فقلت له : اعطيني قلادتك وخذ قلادتي كي لا
يكشف احد انك على دين اخر .. رفض مينا رفضا قاطعاً ثم قبل لانه ان لم يفعل ذلك سيقتل بلا ريب فوضعته على فرسي الشرقية و همست
في اذنها : خذية الى الدير باسرع ما يمكن وخذي حذرك انك تحميلن اعز ما املك ، ولا
تعودي ومررت الفرس وجهها على يدي تستعطفني وانا اؤكد لها :لاتعودي. وضربتها بشده
فنطلقت تسابق الريح وعينا مينا تودعني بحزن: وهو يقول بصوت مرتفع ساصلي لك ، وانا
اقول له : افعل ارجوك اني احتاجها . ارتحت قليلاً لاني ودعته قبل ان افارق الحياة
في سبيل الله .لا مناص اليوم ولا فوت من لقاء ملك الموت ، الغيمة السوداء تقترب
ليس لنا من فرصة مع اسلحتهم الفتاكة يستطيعون ان يقتلونا بالطائرات لكنهم يرودون
ان يتمتعوا بصرخات قتلاهم ، وسمعت طلقاتهم تقترب كهطول المطر فرميت سلاحي جانباً وصليت
ركعتين ثم دعوت ربي ان اردت ان تقبض ارواح احبتي ارحم بهم وبكيت ثم مسحت دموعي ثم
دعوت ان يمنحني القوة حتى اخر رمق وربطت اسلحتي ودرعي وخرجت من الخيمة اتصدر الجيش
لم تبقى سوى دقائق ودمي يغلي لاخذ الثار ممن دمروا الحياة وقتلوا الحب بين الناس ،
لمن جعلوني وابني اعداء نقتل بعضنا .
ونزلت ساحة القتال اخط الارض بسيفي ثم
برقابهم . قتلت من قتلت وجرحت من جرحت لساعات فاصابني العطش والتعب وامسك بي رجل
منهم عملاق وقوي كانه ثور وامسك برقبتي
ورفعني الى اعلى حتى سبحت قدماي في الهواء ثم قال لي : ماذا تتمنى قبل ان تموت
ايها المخنث؟
فقلت : اني تعلمت زراعة الازهار. وعندما سمع
صوتي كشف نقابي الحديدي ثم انزلني واخذني الى مكان معزول وسجد لي ، فاستغربت ما
فعل . وفهمت لاحقاً انه رآى الصليب في رقبتي وانعكاس ضوء الشمس على الدروع ثم على
وجهي فظن اني الام العذراء الجميلة صاحبة الايقونة ،في الظاهر اني اشبهها كما كان
يقول مينا،، ثم قال : استغفري لي يا ام
النور فقد اذنبت_ وبكى بحرقة _،الرحمة يا ام النور , كنت من مرتدي الصليب سابقاً (
ثم بكى ثانية حتى غسل وجهه من التراب
والسواد المنقوش عليه) ،وقال: استغفري لي يا امنا لقد اذنبت انا راهب في الدير
الذي احرق قبل ثلاث سنوات وقررت ان انتقم منهم ، وجماعتي من حمله الصليب لم
يوافقوا فقتلت من هذه القبيلة الكثير ثم
انتميت على دين الشيطان لاقتل اكثر واكثر وماتت الرحمة في قلبي لقد عملت اشياءاً
رهيبة وآذيت اناس ابرياء، انما هؤلاء القوم في الوادي احرقوا ايقونتك يا امنا
وداسوا عليها باقدامهم ، فأجبته : كلا ليسوا هولاء وعليك ان تساعدهم لا ان تقاتلهم
ان من يحرق ويقتل انت واصحابك المجرمين ، وساعدته بالنهوض وغسلت راسه بماء من
قارورتي وقلت له : انت ولدت اليوم من جديد واخترت له اسماً جديداً وظهر يقاتل معنا
.مينا انقذ حياتي دون ان يدري ..
بدأ المحاربون بالسقوط فوجاً بعد اخر بين
شهيد وجريح وسمعت صوت الانين ،جيش النساء ترك لاخر المعركة رأفة بنا وجردت سيفي مرةً اخرى وفجأة سكت صوت الرصاص
وحدثت معجزة فاسلحتهم لا تعمل لكنهم ما زالوا اكثر منا واقوى ، ثم استعملوا الأسلحة
البيضاء وهنا اخرجت ما بصدري من آه قوية
على الظلم والكفر وبللت سيفي بدمائهم حتى
يرتوي وطلب سيفي المزيد ثم هجم علي رجل بثلاثة اضعاف حجمي وكتفني بيديه التي تبدو
كيدي العمالقة ثم طعنني والقاني على
الارض واسودت الدنيا في عيني وغفلت وقتاً
وفتحت عيني لاجد اني لم يصبني شئ فحملته
والقيته على اثنين من رجالهم وكسرت عظامهم النخرة ولحومهم الفاسدة من اكل البشر
وشرب الدماء . ولاحظت جيشي ممن حولي انهم اصبحوا بقوة جبارة فكانني بقوة 40
رجلاًليس هذا فقط بل اظن ان الاموات عادوا الى الحياة معنا ومن ثم قدم الينا 300
رجل او اكثر قالوا بانهم سمعوا نداءاً وهم نائمون فوق الاسطح ، امواج وامواج من
الفريقين فريق حمل الايمان كله وفريق حمل
الكفركله وسمعت ان مخلصنا يقاتل معنا
وتحمست لاراه واقول له كم انتظرته وماذا فعلت طيلة حياتي لاجل الحرب الاخيرة ثم
خجلت من نفسي لاني احارب من اجل اعلاء كلمة الله و العدل لا من اجل الفخر او الحب
. ثم جاء جيش من جهة الشرق غيمة سوداء اخرى هلل بعدها الشياطين متأكدين من نصرهم
اتضح بعدها انهم اتباعنا انما يحملون اعلاماً سوداء لخدعوا بها الاعداء ودك
الشياطين عن بكرة ابيهم وانتهت المعركة بنصرنا او بمن تبقى منا .
عدت الى البيت لم اجد احداً من اهلي الكل قتل
، الشهباء الشرقية تدور في الفناء منكسة الرأس .. عشت لوحدي فترة طويلة بين
الاحزان والذكريات لم يبقى لي سوى مينا وقررت ان اسكن بقرب الدير فحزمت امتعتي
وتسلقت الجبل بصعوبة مع الامتعة والفرس ولاصاباتي في الحرب التي لم اعالجها بعد
زوال معجزة القوة .. و لاهمالي التدريب وقلة الحركة .
وصلت هناك لأجد الدير باسم صاحبه ( دير مارمينا)
قد اصبح رائع الجمال وزين بالايقونات
التاريخية والاعمار والالوان اللوحات
والرخام اما صاحبه فكان بين الازهار فرحاً وقد ارتدى ثوب الرهبنة ، منح مخلصي حرية
الاديان ولم يغير مينا دينه ودين اهله ، وزاد فرحةً برؤيتي واعتذر مني لعدم نزوله
مرة اخرى للوادي لان الدير زواره كثيرون وبخاصة من يطلب بركة المكان وبركته هو.
صديقي _أوابني كما يسمي نفسه_ في غاية الاشراق بالملابس الجديدة كان يظن ان سبب
اختفائي هوتحقيق حلمي و في زواجي من
المخلص لذلك لم يتعجب من غيابي عنه بعد نهاية المعركة و انتشار الرخاء والعلوم
وحرية المرأة ،فأجبته : اني كبرت على هذا الحلم فانا تجاوزت عمر الانجاب ، الفتيات
تصبح عاقراً في عمر25 بسبب الحروب الذرية والاشعاع والتلوث ، والمخلص يستحق من هي
اجمل واصغرمني واكثر تديناً وانوثة وقلت
له اسباب غيابي وكيف ان الصليب انقذ حياتي بفضل الله ..ثم سالني لماذا ما زلت
ارتدي الحجاب ؟ في عصر الحرية ؟ قلت له :اني سيدة من الطراز القديم ، ثم سالته :
هل يمكنك ان تعلمني كيفية زراعة الازهار؟ فقال نعم على شرط قلت :ما هو ؟ قال : ان
تعلميني كيف اقاتل بالسيف .. النهاية ..
.
رائعة وفيها مايقال ؟.............
ردحذفخلينا في الرائعة واترك ما يقال ..شكرا لمرورك السريع
ردحذفقصة رائعة جدا جدا وممتعة حقيقى
ردحذفشكرا على اطارئك ويشرفني مرورك
ردحذف