شريط المواضيع

9‏/1‏/2011

قصة رجل و زهرة

http://images.vip600.com/pic/monw3a/26E00.jpg

لم يكن يعي من هو..كان هناك دوار ملازم لرأسه المبدع وقلبه :ذلك ألجوهرة ألمكنونة يحمل هموم عائلية ،هموم العمل وهموم الحياة التي لا تنتهي ولا يستطيع الاعتياد عليها .وكان عليه الاعتناء بكل همومه على أتم وجه  مما أثقل كاهله .حتى حديقته التي تحوي أزهاراً ونباتات لا ينسى إن يلقي عليها نظرة في كل يوم .في نظر كل الناس هو رجل عادي.إلى إن صادف زهرة في حديقته غريبة الشكل لم يصادف مثلها كان لديها عينيان تلمعان كلؤلؤتين  وشعر ينافس طيف الشمس لم يره أحد، ويدان لم تمسا  
            سألها متلكئاً بعينين مفتوحتين مليئتين بمئات علامات التعجب .لم تجب سوى بأسئلة عمن يكون كي يرسلها الله من جنته إليه ؟من هو ؟ هل هو بهذه الاهميه؟ لم يعلم ماذا يجيبها، لماذا هو مهم ؟  لماذا هو بالذات؟كلاهما لم يعرف اجابة دقيقة .
تبادلا المنافع:هو يعتني بسقيها وإنمائها ،وهي تروح عنه بما تمتلك من إجاباتٍ تنسيه بعض ضغوطات الحياة التي لا تنتهي .!!
مرت سنة كأنها يوم كلاهما زاد تعلّقه بالأخر، وتبادلا كلمات ألإعجاب مرة أو مرتين بتحفظ!! كانا يعلما أن دوام هذه السعادة شئ مستحيل إنما تكلمت هي عن مكانها في الجنة في حال انتهاء عملها هنا ،كان يبعد وجهه عنها كلما شعر بالحزن لمجرد التفكير أنهما رغم هذا التعلق لا يستطيعا أن يكونا معاً ..فعمر الأزهار قصير ؛والشتاء على الأبواب ..
وجاءت رياح باردة تنذر باقتراب موعد الرحيل .. استجمعت شجاعتها وكل جرأتها _وكسرت بعض قوانين الملائكة_وطلبت من أن يدخلها المنزل فربما هذا يحميها من قسوة الجليد ..لكنه تردد خوفاً عليها فربما إذا لمسها اِنقطع واحداً من جذورها..فيذبل شئ من حسنها فيدمي ذلك قلبه .
في صباح  يوم شديد ألبرودة

http://www.alaahd.com/pics/350/350X7065851244786765.jpg
،أفاق فزعاً والخوف يملأه ،وكأن روحهِ سلبت منه.خرج مسرعاً لم يضع شئ على كتفيه أو في قدميه فإذا هي قد ...اختفت والى الأبد ..بحث عنها في كل مكان كالمجنون ,دون جدوى.، سقط مؤذياً ركبتيه على الاسفلت.و أنزل دمعه أذابت الجليد، ...لماذا لم يقل لها كم  .يحتاجها؟.   .لماذا لم يقل لها ابقي معي..؟
عاش حياته كما كان سابقاً.أو كلا ليس بالضبط ،هناك شئ ينقص ينتظره ،فوق!! هناك يتيه نظره الأجوف..وبعد أربعون سنة ونيف كان يجلس في حديقته الباردة ملتحف رداءاً وهماً ،خرجت من صدره حسرة كسرت أضلاعه فإذا به يراها أمامه دامعةً فرحاً ، لم يميزها في البداية ،فتاة بظفير ة طويلة بألوان طيف الشمس بذات العينين والابتسامة التي سلبت لبه ،هزته بعنف :لماذا تأخرت كل هذا الوقت ؟؟ابتسم وأطلق ضحكة رقصت لها نخيل ألجنة .عندما نظر أسفل قدميه ،كان ملقى في الحديقةِ وحده،مبتسماً،جثه هامدة...النهاية.

                                                                                                                            
                                                                                                                          





















هناك 6 تعليقات:

  1. قصه بقمه الرووعه
    يسلمو ياغلاهم على طرحك المميز
    دمتي مميزه
    تحياااتي لك

    ردحذف
  2. ...لماذا لم يقل لها كم .يحتاجها؟. .لماذا لم يقل لها ابقي معي..
    هذا الخطأ الذي يتكرر دائماً وسيتكرر من قبل الانسان .. فهو كثيراً مايبقي مشاعره أسيرة داخله ولايبوح بها لمن يحب .. إلى أن يأتي اليوم الذي لاتعود هناك فائدة من البوح بها ..

    عزيزتي صاحبة المقهى
    تقبلي تحياتي ...

    ردحذف
  3. ...لماذا لم يقل لها كم .يحتاجها؟. .لماذا لم يقل لها ابقي معي..
    هذا الخطأ الذي يتكرر دائماً وسيتكرر من قبل الانسان .. فهو كثيراً مايبقي مشاعره أسيرة داخله ولايبوح بها لمن يحب .. إلى أن يأتي اليوم الذي لاتعود هناك فائدة من البوح بها ..

    عزيزتي صاحبة المقهى
    تقبلي تحياتي ...
    نور خالد
    مدونة فنجان شاي

    ردحذف
  4. قصه جميليله جدآ والمدونه اجمل اتمني لها التوفيق بازن الله صاحب مدونه ملاك الاحساس

    ردحذف
  5. مجرد صفحة متوضعة وليس كصفحتك الرائعة اخ امير
    تحياتي

    ردحذف
  6. ياعيني عليكِ
    عين ربي تحرسك
    شو هالابداع ياقمر

    ردحذف