
كان هناك حرفين في كتاب لم يتم بعد.الحرف الأول كان الألف وثانيهما النون.نظرت النون إلى كل الحروف فوقها و تحتها فلم يعجبها غير حرف الألف .ولما كانت النون تنظر إلى الألف من الأسفل ؛لم ترى أن فوقه ألهمزه.فتوسلت للكاتب بأن يجعلها مع الألف حرفا واحدا؛فقال لها الكاتب:أن فوقه ألهمزه .فتعجبت وتساءلت :متى كان هذا؟.أجابها: منذ أمد بعيد.فتوسلت به أن ترتبط معه بكلمه لوحدهما؛ فقال لها لا أستطيع؛ ان الألف لا ترتبط بأي حرف عندما تكون في أول الكلمة،لكني أستطيع أن أجعلك تقفين بقربه مدة كتابة أداة التوكيد(أن).فوافقت على مضض.
وقفت النون بقرب الألف مرتين لثوان ثم ما لبثت حتى تكالبت عليها الأحرف، ففكرت أن تتحايل على الكاتب فتدحرجت صاعده إلى أعلى وداست غير عامدة على نقطه الفاء وساعدتها الصاد لكن السين انتقدتها ضاحكه:أنت هكذا تتشبهين بالباء وهذا لا يليق بك فعادت خجله إلى مكانها.وفكرت يائسة أن تكون حرفا في طلسم،لأنها شاهدت طلاسم تكتب حرفا فوق حرف ؛لكنها تذكرت كلمات أختها :"نحن لا نريد ألفا بالسحر ولا نقطه بالنذر".قالت في نفسها :يا ألهي ألا تقصف عمر ألهمزة لأحل مكانها وسأحتمل كل التعب الذي تبذله في الجمل ثم استغفرت ربها لأنه أوسم معها فهي تعتني به جيدا حتى أنه رشيق على عكس العين البطين ،آه كم تكره العين انه يراقبها دائما مما يشعرها بالاختناق
على العموم هي لا ترض أيضا أن تتصل معه فينحني كما في ألاف المقصورة ،لا لا تريد هذا له فيصبح سخريه الحروف و القرّاء فيقولون أنه يشبه البطة .
لتصبر ،فربما تجد حلا أو تنساه عند نهاية الكتاب ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق