شريط المواضيع

4‏/1‏/2011

من اجل الحب.. وكلام الحب

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEimDPfAVyc9V7ymm1vWmHvGohTg-rC-gBzvpIBjaLaB79fXNRpYoyg5vjzCINMHF7iZl6VXGjRQMhxdhB6b3O_hq4-4LEUeMDdKijQfVEtLEm9j1zryxJkEwZeMsLOdq8U6LVsL06XZuRVi/s1600/%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D8%A7.jpg

ها هو جرس الهاتف يرن ثانية وهو يركض إليه كان هدية تنتظره.زوجته تراقبه من المطبخ مبتسمة ابتسامة غريبة مع أن البصل كان يدمع عينيها.هي تعلم انه يتصل بأخرى دون أن يبالي بمشاعرها. عادي جداً..لا باس ستصبر سنوات أخر من اجل الحب ودموع الحب التي ذرفها يوماً على بابها منتظرا أن يراها ولو لثانية.يسحب ابنها الصغير ردائها طالباً قدح ماء.فتعطيه بحنان وقلبها يقول يا ليتني لم الدك يا ولدي ولم أر والدك هذا.فكم كتمت بكائي كم كتمت صرخاتي بيديُّ ُلو كانت الدموع فقط تتكلم لقالت لك اعد لي بعضاً من كبريائي وكرامتي التي اندثرت حتى لا يحتقر الناس الحب ودموع الحب وكم حاولت أن انهي حياتي قبل أن تتهم أنت بإنهائها لكني ترددت لأني سأقتل أكثر من نفسي. وما ذنب هذان الملاكان؟ ولداي محمد وحسن.أشار لها بعض معارفها أنها تتعامل مع الموضوع ببرود. متى؟ وكيف؟ وعلى أي فصل من حياتها؟ سنين شبابها التي ضاعت هدراً في تلميع حذائه دون حتى نظرة شكر.أو أموالها التي تجمعها بشق الأنفس فيضيعها على ملذاته وهي الان بلا سقف ملكها فوق رأسها.أم عن شخصيتها التي غسلها كما تغسل الأمطار الغزيرة أوراق الشجر؟أم عن صفعاته التي كادت أن تعمي أحدى عينيها؟تحاول التمسك بذلك الحب وتبحث عن أعذار واهية له:فربما كان تركه وظيفته سبباً في إحساسه بالنقص،أو ربما لتدخل أهله في حياته كأنه طفل صغير.أشياء صغيرة تجمعها لتعطيها سبب في العيش يوماً أخر :ماذا سأرتدي له هذه الليلة؟ ماذا سأقول؟ ماذا افعل كي اذكره بالحب وسنين الحب؟أيام كنا بشرا، أيام كنت أجرؤ على قول "لا"ماذا أقول وما الحل؟ الحمد لله الذي يجعلنا نحتمل فوق طاقتنا. الذي جعلنا نعتاد على أشخاص وأشياء حتى لو كانت سيئة......

هناك تعليقان (2):

  1. أقصوصة راقية جدا و كلمات مرتبة جميلة تصل للمراد من أقصر الطرق, تحياتي و إلى الأمام دائماً
    أدعوك لقراءة خواطري و قصصي القصيرة على هذا الرابط http://kesaswehekayat.blogspot.com/

    ردحذف
  2. شكرا لتواضع تواجدك وكم هي عظيمة هذه الفرصة
    شكرا مرة اخرى

    ردحذف